فى محافظة نينوي العراقية، نفت وحدات "حماية الشعب" الكردية مشاركة عناصرها في "مجزرة"، ارتكبت بحق مدنيين في قرية "أم البخار والسبابية" الواقعة بين جبل سنجار والموصل قبل أيام، وقالت: "نحن كوحدات حماية الشعب نستنكر تلك المجزرة بحق المدنيين، كما نؤكد مرة أخرى للرأي العام أنه ليس لنا أي صلة أو علاقة بتلك المجزرة". وأشارت في بيان صحفي اليوم، إلى أن هناك بعض الأشخاص قد تنكروا بزي وحدات حماية الشعب لخلق ردة فعل ضد وحدات حماية الشعب.. وقالت: "إن جزءا مهما من قواتنا من أهالي المنطقة والعرب، ومبدأنا هو التعايش على أساس أخوة الشعوب". كان أعضاء بمجلس النواب العراقي قد كشفوا يوم الاثنين الماضي عن قيام عناصر أيزيدية تعمل تحت قيادة قوات "البيشمركة" الكردية في محافظة نينوي شمال غربي العراق، بإعدام 19 من العرب في قري تم تحريرها قبل أيام في منطقة سنجار من سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي. وردا علي سؤال عن الجهة التي تقف وراء إعدام المدنيين التسعة عشر في سنجار، كشف النائب محمد نوري عبد ربه عن أن عناصر من اليزيدين شاركوا في تحرير هذه القرى تحت غطاء وقيادة من قوات البيشمركة قد أعدموا المدنيين العرب ومن بينهم شيوخ ونساء انتقاما من ممارسات تنظيم (داعش) في المنطقة ضد قوميتهم، وقال: "إن الانتقام يكون من عناصر داعش وليس من العرب المدنيين". وأكد بيان لنواب محافظة نينوي ضرورة التعامل مع المناطق المحررة التي تقع تحت سيطرة قوات "البيشمركة" وفق القانون، مشيرين إلى أن القري التي ارتكبت فيها جريمة إعدام التسعة عشر مدنيا ليست بها قطعة سلاح واحدة، وكانت البيشمركة قد قامت بتفتيشها بعد تحريرها من (داعش). وطالب النواب الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان وقوات البيشمركة، التي تسيطر على المنطقة بالتحقيق في الحادثة التي تم خلالها أيضا حرق ونهب العديد من المنازل.. داعين قوات البيشمركة للقيام بدورهم في حماية المدنيين والتنسيق والتعاون مع العشائر العربية ومحافظة نينوي، وتسليح أبناء العشائر لحماية مناطقهم. يذكر أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني قد التقي برئيس وأعضاء مجلس محافظة نينوى يوم الأحد الماضي، مؤكدا دعمه للمجلس كونه الجهة الحقيقية التي تمثل المحافظة، فيما عبر أعضاء مجلس محافظة نينوى عن شكرهم لما يقدمه رئيس الإقليم بإشرافه المباشر على المعارك الدائرة ضد تنظيم "داعش"، وأثنوا على دور قوات البيشمركة في هذه المعارك وبسالتهم في مواجهة التنظيم، شاكرين حكومة كردستان لاحتضانها العائلات النازحة ومساعدتهم.