تعاطى المسؤولون الأميركيون الإثنين بحذر مع تطورات الوضع في مدينة كوباني (عين العرب) في سوريا بعد الإعلان عن قيام القوات الكردية بطرد تنظيم داعش منها. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي "كوباني تبقى متنازعًا عليها". وأضافت أن "القوات المناهضة لتنظيم الدولة الاسلامية تسيطر تقريبًا على 70 في المئة من أراضي كوباني وقرب كوباني"، مشيرة الى ان هناك "بالتاكيد تقدما للقوات الكردية". وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن من جهته "لا يمكنني الكلام عن أن المعركة قد انتهت بالانتصار. المعركة تتواصل لكن القوات الحليفة للولايات المتحدة لها الغلبة". ونجح المقاتلون الأكراد الإثنين في طرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة عين العرب السورية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر كردية. وعمت الفرحة الإثنين المناطق الكردية السورية بعد طرد تنظيم الدولة الاسلامية من المدينة حيث يعتبر طرده أكبر هزيمة له في سوريا. وحسب مصطفى عبدي وهو مقاتل كردي في كوباني، فان المعركة باتت تهدف الآن إلى "تحرير ضواحي المدينة" حيث يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على عشرات القرى. وأبدى البنتاوجن حذره حيال الأهمية العسكرية البحتة لانتصار كردي في كوباني. وقال الكولونيل وارن إن "أهمية كوباني هي الأهمية التي أعطاها إياها تنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية "خصص موارد ضخمة سواء بشرية ومن حيث التجهيزات" لهذه المعركة وقد "تلقى ضربة قوية". واعتبر ان هذه المعركة هي دليل اضافي على ان مواقع تنظيم الدولة الاسلامية "بدأت تتدهور". وأوضحت بساكي ان "الطريق لا يزال طويلا" قبل هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية.