أعلن مسئول في الطائفة اليهودية الفرنسية اليوم الأحد، أن اليهود الأربعة الذين قتلوا الجمعة في متجر يهودي بباريس في أثناء عملية احتجاز رهائن، سيتم دفنهم صباح الثلاثاء في إسرائيل. وأوضح المصدر لوكالة فرانس برس أن "الأسر الأربع قررت دفن موتاها في إسرائيل. وسيتم ذلك الثلاثاء عند الساعة العاشرة (09,00 بتوقيت باريس) في مقبرة جبل الزيتون" بالقدس. وسيتم نقل جثث القتلى وهم يوهان كوهين ويوهاف حطاب وفيليب إبراهام وفرنسوا ميشال سعادة غدًا الإثنين من معهد الطب الشرعي قبل نقلهم بطائرة إلى إسرائيل، كما أضاف المصدر ذاته الذي لم يشأ إعطاء المزيد من التوضيحات لأسباب أمنية. ويوهان كوهين المتحدر من مدينة سارسيل شمال باريس التي كانت في يوليو مسرحا لتظاهرات عنيفة لمعاداة السامية في إطار حرب إسرائيل على حماس، كان يعمل منذ سنة في شركة فرنسية تقع عند بورت فنسان في باريس، حيث جاء الضحايا اليهود الثلاثة الآخرون يتبضعون الجمعة قبل بداية عطلة السبت. وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، أعلن النائب رئيس بلدية سارسيل فرنسوا بوبوني الذي سار إلى جانب عائلة كوهين، أنه سيتوجه "على الأرجح" إلى إسرائيل لمرافقة العائلة. وبين القتلى اليهودي التونسي الأصل يوهاف حطاب (21 عاما) نجل حاخام كنيس حلق الوادي بالعاصمة التونسية الذي أرسله والده إلى باريس لمواصلة دراسته بسبب تردي الأوضاع الأمنية في تونس. وسبق لعائلة يوهاف أن عاشت الحداد على إثر هجوم في 1985 عندما أطلق جندي تونسي النار على حرم كنيس في جربة ما أدى إلى مقتل الشابة شقيقة والدة يوهاف، التي كان عمرها انذاك 17 عاما. وفرنسوا ميشال سعادة، وهو ضحية اخرى عمره 64 عاما، من مواليد تونس أيضا.