صرح رئيس البنك الدولي روبرت زوليك مساء أمس الأربعاء، بأن البنك سيسعى إلى توسيع نطاق التواصل مع منظمات المجتمع المدني، على ضوء الاضطرابات والتحولات تجاه الديمقراطية التي يشهدها الشرق الأوسط. وقال زوليك: إن التحولات الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد كشفت عن قوة الحركة المدنية في تلك الدول، وأهمية أن تتحلى الحكومات بالانفتاح والشفافية مع شعوبها. وأضاف في خطاب ألقاه في واشنطن قبل الاجتماعات نصف السنوية للبنك وصندوق النقد الدولي الأسبوع المقبل: "رسالتنا لعملائنا، بصرف النظر عن نظامهم السياسي، هى أنه لا يمكنكم تحقيق تنمية ناجحة بدون الحكم الرشيد ومشاركة مواطنيكم". وأشار زوليك إلى أنه يتعين على الدول أن تبحث منح البنك الدولي المزيد من الموارد لدعم منظمات المجتمع المدني، التي تعمل على انفتاح حكومات بلادها، حيث سينصب التركيز على الشرق الأوسط وإفريقيا، وهي منطقة لاتزال تشهد فسادا على نطاق واسع، ونظما منغلقة. واستطرد: "الآن قد يكون الوقت حان للاستثمار في القطاع الخاص غير الربحي، وهو المجتمع المدني، للمساعدة في تعزيز قدرة المنظمات، التي تعمل من أجل تحقيق الشفافية والمحاسبة وتقديم الخدمات".