كشف رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد هادي البحرة عن استضافة القاهرة لقاءات وحوارات جرت بين المعارضة السورية مؤخرًا، بجانب رعايتها ترتيبات تجري للقاءات موسعة في وقت لاحق. جاء ذلك في تصريحات للبحرة عقب لقائه وزير الخارجية سامح شكري والمسئولين بوزارة الخارجية وهو اللقاء الذي استغرق نحو ثلاث ساعات. وقال البحرة، في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، إنه لا يمكن التوصل إلي حل للأزمة الراهنة إلا عبر وثيقة جنيف، مؤكًدا ثقة الائتلاف بالجهود التي تبذلها مصر، مشددًا علي أنها لم تسع إلي فرض إرادتها ولا تضغط علي أي من الأطراف السورية. وأضاف أن الجهود الحالية التي تقوم بها مصر تصب في إطار دعم المعارضة والعمل علي التقريب بينها وخلق المناخ المواتي للمفاوضات، مؤكدًا أنها لا تسعي إلي فرض وجهة نظرها علي أحد. وأكد البحرة أن روسيا التي تمد النظام بكلً وسائل الدعم لقتل الشعب وإسالة الدماء ليست مؤهلة لاستضافة حوار ولا يمكن أن تكون شريكًا محايدًا بمثل هذا المسلك وعليها أن تتخلي عن سياساتها إذا رغبت في القيام بدور نزيه حيال الأزمة السورية، والحفاظ علي مصالح هذا الشعب وعلاقتها به. وردًا علي سؤال آخر، عما إذا كان الائتلاف سيقبل بحل يبقي علي الأسد بالحكم قال إن موقفنا واضح ويتمثل في ضرورة أن يكون أي حل وفًقا لوثيقة جنيف وما تقدمنا به بهذا الخصوص. وبرغم نفيه وجود مبادرة مصرية عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية في الصباح، قال البحرة إن مباحثاته بالخارجية تعرضت لما تردد بشأن هذه المبادرة، مؤكدا أن الائتلاف يثمن جهود مصر ويدعوها إلي بذل أقصي الجهد مع الدول الصديقة التي تربطها بها علاقات طيبة مثل "الصينوروسيا" للضغط من أجل التوصل الي حل يحفظ حقوق الشعب السوري وينهي الوضع الراهن. وكشف البحرة عن أن هناك لقاءات ثنائية جرت بالفعل بالقاهرة بين أطراف المعارضة ، مؤكدًا أنه لا يستبعد عقد لقاء موسع في وقت لاحق يجري تهيئة المناخ المناسب له.
