تختتم جامعة حلوان اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لمركز البحوث والدراسات الصينية المصرية بالجامعة والذى يحمل عنوان "دور ريادة الأعمال في التجربة الصينية من منظور مقارن مع مصر". وأشار السفير سونج أيجيوه سفير جمهورية الصين الشعبية بمصر، إلى أن هذا المؤتمر يأتي متزامناً مع زيارة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لجمهورية الصين الشعبية لتوقيع وثيقة الشراكة الإقتصادية الشاملة بين البلدين، وهو ما يمثل نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، حيث تعد مصر ثالث أكبر شريك تجارى للصين فى أفريقيا ومن المنتظر أن تصبح الشريك الأول لها بالقارة الأفريقية خلال الخمس سنوات القادمة، وعلاقة مصر بالصين ليست مجرد علاقة اقتصادية، ولكنها علاقة حضارية وتجارية وسياسية شاملة، مؤكداً على كبر حجم الاستثمارات بين البلدين والذي اسفر عن وجود الكثير من الشركات والبنوك وشركات السياحة المصرية فى الصين والصناعات المصرية بالصين أهمها صناعات الغزل والنسيج، بجانب الاستثمارات الصينية في مصر وانتشار عدد كبير من الماركات الصينية هنا، متمنياً أن تساهم أوراق عمل هذا المؤتمر في تنمية العلاقات المصرية الصينية. وأكد السفير محمد عبد الوهاب الساكت مدير مكتب الجامعة العربية ببكين سابقاً، أن زيارة الرئيس السيسي للصين تعد مرحلة جديد من مراحل التعاون بين البلدين بعد مسيرة طويلة استمرت خلال الخمسين سنة الماضية من أجل التنمية بين البلدين، وتعد التجربة الصينية مثال يجب أن يحتذى به حيث مرت بالحصار الإقتصادي والثقافي ولكنها رفعت شعارات تتعلق بالإعتماد على الذات للخروج من هذه المحنة والوصول لأن تكون واحدة من كبريات الدول المتقدمة على مستوى العالم. وأشار الدكتور ياسر جاد الله مدير المركز الصيني بجامعة حلوان أن النموذج الصيني يعد محل تقدير وإعجاب من الجميع حيث بدأت عملية الإصلاح في الصين في مساحات صغيرة بالبلاد الى أن انتشرت في الصين ككل، مؤكداً أن هذا النجاح لم يأت من فراغ ولكنه جاء نتيجة الاهتمام بالبحث العلمي والابتكار الذاتي بعيداً عن التقليد. وأضاف أن المؤتمر يتناول عددًا من جلسات الحوار الفكري عن: مشروع قناة السويس الجديدة والطموحات الإقتصادية المأمولة، الحاضنات التكنولوجية والمشروعات الصغيرة في التجربة الصينية: دروس مستفادة لمصر، دور الابتكار التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية للإقتصاد المصري بالإستفادة من التجربة الصينية، القرصنة في مجال البرمجيات، توظيف الرموز الوطنية في تصميم الإعلانات التجارية المصرية ودورها في تعزيز قيم الإنتماء الوطني من منظور مقارن مع التجربة الصينية، تأثير الموروث الثقافي على الريادة التصميمية للمتاحف الأثرية المقامة أسفل سطح الماء، المعالجة التشكيلية للأواني الفخارية في العالم القديم، القيمة التشكيلية والفنية للحروفية ما بين الهوية والتنافسية لابتكار تصميمات طباعية لملابس السيدات، التصميم التفاعلي كمدخل لتطبيقات الإعلان التعليمي في ضوء عملية الاتصال، صياغة إبداعية للتراث القومي من خلال فن تصميم الأزياء في مصر والصين، دور الإيهام البصري واللون من خلال التصاميم الطباعية لأقمشة الأزياء لإخفاء عيوب جسم المرأة، التوجه للمصايد السمكية المستدامة، تجربة الكميونات الصينية من منظور مقارن في سوق الرسوم المتحركة المصرية، الاستفادة من حاضنات الأعمال التكنولوجية الصينية للنهوض بالمنشآت المتوسطة والصغيرة المنتجة للأثاث بمصر، تطور عمارة المجلس الإسلامي في البيوت الإسلامية في الحقبة العثمانية، الإبداعات الصينية ودورها في إسعاد الشعب المصري بدعم من استراتيجيات الاستلهام من الطبيعة في ضوء انتشار متاجر البضائع منخفضة السعر. شارك بالحضور كل من الدكتور ياسر صقر رئيس جامعة حلوان، والدكتور ماجد نجم نائب رئيس جامعة حلوان لشئون الدراسات العليا والبحوث.