قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل إن حجم إخلاص الرئيس السيسي وما يواجهه من تحديات يكسبه جدارة أن يقف إلى جانبه الجميع. أضاف هيكل في برنامج مصر أين وإلى أن على قناة سي بي سي اليوم الجمعة، أن الإخوان اخترقوا جهاز الإدارة للدولة، وأن السياسة تتغير بتغيير النظم والقيادة السياسية ومركز القرار هو النظام السياسي والحاكم . أكد أن الرئيس السيسي يعمل من خلال الجهاز القديم وهو نفس جهاز مبارك والإخوان، وعليه أن ينشئ نظامه الذي يتفق مع اتجاهه، خاصة أنه قادم برؤى جديدة وسياسات مختلفة ستنفذها نفس الأجهزة القديمة. أشار هيكل، إلى أنه يجب على السيسي أن يقوم بثورة على النظام الذي ورثه وينشئ هو نظامه المتفق مع رؤيته واتجاهه، لافتا إلى أن الظروف لم تمنح السيسي وقتا لإنشاء إدارته السياسية. أوضح هيكل، أن النظام القديم موجود ويجب أن يفرض عليه التوجيه السياسي، موضحا أنه عاصر 7 انتقالات للسلطة منذ عهد الملك فاروق حتى 30 يونيو وانتقالها للسيسي. لفت إلى أن انتقال السلطة يصاحبه صراع على الرئيس وجميع القوى تحاول التقرب منه لتؤثر على قراراته، وكل جهاز في الدولة يسعى ليحتل أكبر مساحة من سلطة القرار ومركز القوى وهناك قوى أخرى كالأحزاب تتصارع للتأكيد على دورها في المستقبل. قال: جهاز الحكم لا يزال يتصرف بالتوجهات القديمة ولم يدخل عليه بعد توجهات نظام جديد، مؤكداأن الرئيس السيسي لم يستطع أن يصنع نظاما وأدعوه لصنع نظامه" . نوه هيكل إلى أن هناك صراعًا على الرئيس السيسي وحوله وهذا يحدث في كل مكان، وهناك فلول أو بقايا قوى من النظام القديم. كما أكد الكاتب الكبير، أن الرئيس السيسي لا يستطيع اختراع سياسة وعليه أن يختار ويفرز من الموجودين وينتقي من هو صالح، وأن ينشئ الجهاز السياسي الذي يستطيع تلبية مطالبه، لأن تنظيم الحكم يحتاج إلى توجيه سياسي وهو الإدارة أو النظام. قال هيكل، إن السيسي أفشل بعمد أو بغير عمد مخططا من الخارج وهو يواجه مخطط الإخوان، لافتا إلى أن هناك قوى ترغب في احتلال مساحات من الأرض، وآخرى تحاول إفشال السيسي على رأسها الإخوان. أضاف أن هناك قوى في الداخل تريد استمرار النظام القديم، وقوى أخرى في الداخل والخارج تبحث عن نقاط الضعف لاختراقها حتى تستطيع أن تفرض ما تشاء. أكد الأستاذ،أنه في المراحل الدقيقة من تاريخ الأمم هناك أفراد تلعب أدوارا وجاء الدور على السيسي، مشددا على أن ظروف وضع السيسي في هذا الوقت وهذا المكان لا تحتمل أن يفشل.