اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الأوروبيين الذين اجتمعوا مساء الإثنين في باريس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري بدعم الفلسطينيين الذين يريدون التوجه إلى الأممالمتحدة. وقال نتانياهو في بيان "أقدر كثيرًا الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي للحؤول دون حصل أي تدهور في المنطقة". ولكنه أضاف أن "محاولات الفلسطينيين وعدد من الدول الأوروبية بفرض شروط على إسرائيل لن تؤدي إلا إلى تدهور الوضع الإقليمي وستضع إسرائيل في خطر". وكان نتانياهو قد أجرى الإثنين في روما محادثات لحوالى ثلاث ساعات مع كيري الذي اجتمع مساء في مطار أورلي بباريس مع نظرائه الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني فيليب هاموند والالماني فرانك-ولتر شتاينماير. وعبر نتانياهو عن رفضه أي محاولات فلسطينية لوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية في غضون عامين من خلال مشروع قرار في الاممالمتحدة. ومن ناحيته، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في ختام الاجتماع الرباعي في باريس "قلنا بوضوح خلال هذه المحادثات مع محاورينا ان هناك بعض الاشياء التي لا يمكننا ابدا الدفاع عنها" ملمحا الى ان الولاياتالمتحدة ليس مستعدة للقبول بالمطالب الفلسطينية. وقررت القيادة الفلسطينية مساء الأحد التوجه الى مجلس الامن الدولي لطلب التصويت على مشروع قرار لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية منذ العام 1967. وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين قبيل اجتماعه بنظرائه الالماني والبريطاني والأميركي، إن فرنسا تسعى للتوصل الى "حل يجمع" في اطار الحراك الدبلوماسي داخل الاممالمتحدة بشأن النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. واوضح لوكالة فرانس برس "اذا قدم الفلسطينيون (إلى مجلس الأمن الدولي) النص الذي بين أيديهم فان الاميركيين اعلنوا انهم سيستخدمون الفيتو ضده. وبالتالي فان هذا القرار لن يقبل، كما ستكون هناك على الارجح اجراءات رد فعل من الجانب الفلسطيني". واضاف "ان ما نريده نحن هو التوصل الى حل يجمع" مختلف الاطراف. وبدأت فرنسا منذ اسابيع مشاورات مع لندن وبرلين ثم واشنطن وعمان لاعداد نص توافقي يحصل على تاييد اعضاء مجلس الامن ال 15. وسيدعو مشروع القرار الى استئناف سريع للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتوقفة منذ الربيع، على قواعد اساسية مثل التعايش السلمي بين دولة فلسطينية واسرائيل لكن دون تحديد تاريخ لانسحاب الاحتلال الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية. ومن المقرر ان يجتمع فابيوس الثلاثاء في باريس بالامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.