رفض كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، حملة الاعتقالات التي طالت عددا كبيرا من الصحفيين من بينهم أكرم دومانلي، رئيس تحرير صحيفة "زمان"، ورئيس مجموعة "سامان يولو" الإعلامية, قائلا: " إن ما تشهده تركيا اليوم هو عملية انقلاب على الديمقراطية". ونقلت وسائل الإعلام التركية اليوم الاثنين عن كليجدار أوغلو, في تصريحات بمطار آسنبوغا بأنقرة قبل توجهه إلى اسطنبول, قوله": إن هذه الفترة التي نعيشها لا يمكن تسميتها بفترة ديمقراطية سليمة, وإنما هي فترة انقلابية". وتابع " لا يهمنا اسم أوهوية المظلوم ولا ننظر إليهما, وسنقف إلى جانب المظلومين بغض النظر عن أسمائهم وهوياتهم, وأتمنى أن يعلم الجميع ذلك, ولا يمكننا أن نقبل باعتقال صحفيين في الصباح الباكر, واقتحام مقار الصحف والقنوات التليفزيونية, ولن نسكت عن ذلك أبدا". وكانت وحدة مكافحة الإرهاب قد شنت عمليات تفتيش واعتقالات صباح أمس الأحد بتوقيت متزامن في 13 محافظة, وعلى رأسها أسطنبول, وإسكي شهير, وفان, واستهدفت وسائل الإعلام التابعة للداعية الإسلامي الشيخ فتح الله جولن, الذي يقيم بولاية بنسلفانيا الأمريكية. وتأتي الحملة, التي تم فيها اعتقال 31 شخصا منهم مخرجين ومنتجين في فضائية "سامان س" في مدن اسطنبول وإسكي شهير وفان, قبيل مرور عام كامل على كشف فضيحة الفساد والرشاوي في 17 ديسمبر 2013, والتي طالت أبناء ثلاثة وزراء وأرغمت أربعة وزراء من حكومة العدالة والتنمية السابقة برئاسة رجب طيب أردوغان على الاستقالة. وتجمع عشرات المواطنين من أنصار جماعة جولن والمعروفة باسم "حركة الخدمة" أمام مبنى صحيفة زمان ومحطة سامان باسطنبول احتجاجًا على موجة التفتيش والاعتقالات في وسائل إعلام جولن.