تنظم مؤسسة الأهرام، مساء غدٍ الأحد، ندوة ثقافية حول كتاب "السراب.. الجماعات المتطرفة.. تسويق الأوهام ومتلازمة الفشل"، للمؤلف العربي الدكتور جمال سند السويدي، مدير مركز الإمارات للدراسات الإستراتيجية، وأستاذ العلوم السياسية في كل من جامعة الإمارات، وجامعة ويسكونسن الأمريكية. تعقد الندوة برعاية أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وبحضور الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، وسفير الإمارات فى القاهرة حمد بن نخيرة الظاهرى، وكوكبة من المثقفين والإعلاميين المصريين والعرب. تستعرض الندوة، القضايا التي طرحها المؤلف في كتابه الذي يتناول كل ما يتعلق بالجماعات المتطرفة، من خلال رصد تاريخ انتشار ظاهرة التطرف والعنف والإرهاب الفكري والمادي، عبر العصابات والفرق والتنظيمات المعروفة بهذه الظاهرة، وتوقعاته بفشلها نتيجة عزلتها الفكرية، وانغلاقها على ذاتها، وعجزها عن التطلع إلى أفضلية في أي منحى من مناحي الحياة. ويمثل الكتاب جرس إنذار لخطورة الأفكار والجماعات المتطرفة التي باتت تهدد دول المنطقة والعالم بأسره، إذ يحاول الكاتب عبر فصوله السبعة وأبوابة الأربعة أن يرصد بمنهجية رصينة تاريخ وحاضر الحركات الدينية السياسية، حيث يحلل مفهوم الإسلام السياسي، والعلاقة التاريخية بين الدين والسياسة، كما يتناول تأصيلا لطبيعة وأفكار الجماعات الدينية السياسية مثل الإخوان، والسلفيين، والسروريون، والتنظيمات الجهادية. ويعرض الكتاب لموقف الرأي العام الإماراتي من القضايا التي طرحها المؤلف بشأن تلك الجماعات وأفكارها، بينما تعود أهميته لاعتباره إضافة نوعية متميزة للمكتبة العربية، فيما يتعلق بالجماعات الدينية السياسية، إذ يعكس إسهامات الدكتور السويدي العلمية العديدة ودراساته المنهجية المعمقة، في القضايا العربية والعالمية، ورؤيته الاستشرافية للمتغيرات والتحولات على المستويين العربي والدولي. كما يعرض موقف الرأي العام الإماراتي من القضايا التي طرحها المؤلف بشأن تلك الجماعات وأفكارها، متناولا ظاهرة العنف والتطرف من زوايا فكرية وسياسية وعقائدية وثقافية واجتماعية. وتناقش الندوة ما قدمه المؤلف من إجابات على أسئلة مفصلية طالما شغلت كل المهتمين بظاهرة الإسلام السياسي ومستقبل الشعوب العربية والإسلامية من قبل لماذا استطاع الغرب فصل الدين عن السياسة؟، بينما سعت الجماعات الدينية السياسية في المنطقة لاستغلال الدين مدعية أنها تحتكر تفسير الدين، ولماذا فشلت تجارب تلك الجماعات في بناء إجماع وطني في دولها أو في المساهمة في عملية التحديث في تلك الدول؟.