قالت وسائل إعلام رسمية، إن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قام بزيارة قصيرة لقطر، اليوم الجمعة، لترسيخ المصالحة بين الدول الخليجية، قبل القمة، التي ستعقدها في العاصمة القطريةالدوحة، الشهر المقبل. وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها، منذ أن سحبت الإمارات العربية المتحدة والمملكة السعودية والبحرين سفراءها من قطر، في مارس، متهمة الدوحة بتهديد أمنها الداخلي، بتأييدها للاخوان المسلمين. ووافقت الإمارات والسعودية والبحرين، خلال اجتماع طاريء، عقد في الرياض، في 16 نوفمبر، على إعادة السفراء إلى قطر، في مؤشر لانتهاء الأزمة، التي قسمت مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم ست دول. وهدد هذا الانقسام قمة التاسع والعاشر من ديسمبر، التي يعقدها مجلس التعاون الخليجي، والذي تتولى قطر حاليا رئاسته. وأعلنت دولة الإمارات والسعودية، الإخوان المسلمين، جماعة إرهابية، وتعتبران الإسلام السياسي خطرا يهدد نظام حكمهما. واستضافت قطر بعض أعضاء الإخوان المسلمين، وينظر إليها على أنها مؤيدة للجماعة، في مصر والإمارات، وأخيرا في ليبيا. وقالت وكالة الأنباء القطرية، إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر كان في استقبال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد، والوفد الرسمي المرافق له. وذكرت الوكالة، أن أمير البلاد، والشيخ محمد، بحثا، خلال الاجتماع، العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها، وآفاق تعزيزها في جميع المجالات، إضافة إلى استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية. وقالت، إن ولي عهد أبوظبي عاد إلى بلاده. وخلال اجتماع الرياض، الذي عقد في 16 نوفمبر، قال زعماء مجلس التعاون، إنهم اتفقوا على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين دول المجلس، الذي يضم أيضا الكويت وسلطنة عمان.