اعترفت الأممالمتحدة بأنها لن تستطيع الوفاء بوعدها باحتواء فيرس إيبولا القاتل بحلول الأول من شهر ديسمبر المقبل نظرًا لارتفاع معدلات انتشار الفيروس في سيراليون ومالي بغرب إفريقيا. وذكرت مجلة "تايم" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء أن انشار الفيروس بشكل "مكثف" في غرب إفريقيا، وخاصة في سيراليون، لا يزال يفسد الجهود المبذولة لاحتواء المرض. وصرح أنتوني بانبيري رئيس بعثة الأممالمتحدة للاستجابة في حالات الطوارئ في مواجهة تفشي إيبولا بأنه على الرغم من التقدم الذي تحقق في بعض المناطق ومن بينها ليبيريا، وهي واحدة من البلاد الأكثر تضررًا من تفشى الفيروس, إلا أن الانتكاسات التي حدثت في أماكن أخرى تبعد البعثة عن تحقيق هدفها. كانت بعثة الأممالمتحدة للاستجابة في حالات الطوارئ في مواجهة تفشي إيبولا قد أعلنت في سبتمبر الماضي عن أملها في علاج 70 في المائة من مرضى الإيبولا ودفن 70 في المائة من ضحايا المرض دفنًا آمنًا بحلول الأول من شهر ديسمبر المقبل إلا أن ما حدث هو عزل 13 بالمائة فقط من مرضى إيبولا في سيراليون. وقال أمادو كمارا، مدير الأممالمتحدة للتعامل مع أزمة إيبولا فى سيراليون "إن التقدم بطيء ونحن لم نصل إلى غايتنا، وبحاجة إلى تسريع جهودنا". يذكر أن حصيلة وفيات فيروس إيبولا ارتفعت لتصل إلى 5459 في جميع أنحاء العالم، معظمها في ليبيريا وسيراليون وغينيا.