أكد المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، أن الجبهة السلفية هي مجموعة من شباب يرى نفسه جزءا من التيار القطبي، وقد تكونت هذه الجبهة بعد الثورة، ومعظمهم من مدينة المنصورة، مضيفًا أن هذه الجبهة في معظم سياساتها موافقة للإخوان. وأضاف الشحات خلال مؤتمر النور بالشرقية ضمن حملة "مصرنا بلا عنف"، أن منتسبي تلك الجبهة ينسبون أنفسهم للسلفيين، وفي نفس الوقت يقولون عليهم انبطاحيين فلماذا التسمي؟، موضحًا أن هؤلاء يعتزون بنسبتهم للتيار القطبي فلماذا لا يطلقون على نفسهم التيار القطبي. وقال الشحات: إن اختيار هذا الاسم للتلبيس على الناس، وأن موقف الإخوان غير واضح من دعوات النزول، وأن ما يحرك هذه الدعوات هو الفكر القطبي. وأضاف الشحات، أن التيار القطبي يصر على إلصاق نفسه بالتيارات السلفية مضيفًا أن هذا شكل من أشكال سوء النية التي يمارسها ذلك التيار للتدليس على عوام الناس والشباب السلفي حيث أنهم يدعون للتظاهر باسم التيار السلفي ويخفي قطبيته التى يعتقدها. وتابع: أن ملخص ما يعتقده أصحاب الفكر القطبي هو التكفير بالجملة بما في ذلك تكفير الحكام، ثم إنهم يشبهون أنفسهم بالرسل، ويرون أن باقى المجتمع التي هي الأغلبية "كافرة". وأوضح الشحات، أن ذلك التيار قبل من أردوغان ومرسي ما لم يقبله من الحكام الآخرين، لأنهم فى الأساس عنده أردوغان ومرسي مسلمين فأجاز لهم الأضرار ولم يجزه للآخرين لأنهم عنده كفار. وأكد الشحات أن نظرة الإخوان للدولة نظرة شخصية، فإذا كان الحاكم منه أجاز له ما يفعل وإن خالف الشريعة كما حدث مع مرسي. ولفت الشحات خلال كلمته إلى أنه نتيجة للفكر الذي ينتهجه التيار القطبي - والذي يرى أن الدنيا سوداء مظلمة شبيهة ببداية دعوة الرسل، فهو فقط وزمرة قليلة مؤمنة وباقى المجتمع كافر - ولذلك أجاز الهجوم على منشآت الدولة والمجتمع. وشدد على أن هدف تلك التيارات كان دائما، إشعال الفتن والمظاهرات كما هى الحال لدعوته لثورة برفع المصاحف، فالدفع بالمصاحف ما هو إلا محاولة لصناعة كربلائية جديدة يصل منها لكفر النظام، وكذا استنفار عاطفة الناس ليقتل أبناء الوطن الواحد بعضهم البعض.