أطلقت السلطات الإيرانية، أمس الأحد سراح الشابة "الإيرانية-البريطانية" غنجة قوامي (25 عامًا) التي حكم عليها بالسجن عامًا واحدًا بعد أن حاولت مشاهدة مباراة للرجال في الكرة الطائرة، كما أعلنت عائلتها. وكان محامي الدفاع عن قوامي قال في مطلع نوفمبر إن موكلته "حكم عليها بالسجن لمدة عام" في ختام محاكمتها بتهمة "الدعاية ضد النظام"، لكن مسئولا قضائيا رفيع المستوى أكد بعد أيام من ذلك أن "الحكم لم يصدر بعد". وأعلنت والدتها سوزان مشتاقيان أمس الأحد أن قاضيا وافق على الإفراج عنها مقابل كفالة تبلغ 30 ألفًا و700 دولار. وقالت الام لوكالة الأنباء الايرانية الطالبية (اسنا): "تم الإفراج عن ابنتي حتى تصدر محكمة الاستئناف الحكم النهائي"، موضحة أنه تم إبلاغها بعقوبة السجن عامًا واحدًا مع منعها لعامين من مغادرة الأراضي الإيرانية. وأضافت أن "ابنتي دافعت عن نفسها بكل بساطة أمام المحكمة وشددت على أنها بريئة (...) نامل بتبرئتها من كل التهم أمام محكمة الاستئناف". وتم اعتقال قوامي في 20 يونيو بينما كانت ضمن تجمع نسائي أراد حضور المباراة الدولية بين إيطاليا وإيران. وتم إطلاق سراحها بعد ساعات لكن تم اعتقالها مجددًا بعد بضعة أيام ووضعت قيد الاحتجاز في سجن أيوين، في شمال طهران. وأثارت قضيتها اهتمامًا كبيرًا لأنها تحمل جنسيتين ولسجنها قبل المحاكمة ولأن اعتقالها يتعلق بالرياضة، وهو ما نفته السلطات. وقال شقيقها إيمان قوامي المقيم في لندن لوكالة فرانس برس إن شقيقته "أفرج عنها قبل ساعتين بموجب إطلاق سراح مشروط وهي الآن مع والدينا" في طهران. وأضاف "لم نكن نتوقع الإفراج عنها. لم أتمكن من التكلم معها إلا للحظات. كانت سعيدة للغاية ولكنها تعاني على ما يبدو من مشاكل في المعدة مرتبطة باضرابها عن الطعام" الذي ادى لخسارتها عشرة كيلوغرامات تقريبا من وزنها، كما قال. وتابع شقيقها "الواقع انه حكم عليها الاسبوع الفائت بالسجن لعام ومنعت من مغادرة الاراضي (الايرانية) لعامين. لقد امضت حتى الآن (في السجن) خمسة اشهر وستقرر محكمة الاستئناف بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع ما إذا كانت ستعود إلى السجن أم لا". وقال أيضا "الجميع يعلمون بأنها لم تفعل شيئًا". وتحظر الجمهورية الإسلامية على النساء ايضا حضور مباريات كرة القدم، حيث يقول المسئولون أن المنع يهدف إلى حمايتهن من التصرفات غير اللائقة للمشجعين الرجال. وفي بداية نوفمبر باشرت قوامي إضرابها الثاني عن الطعام بعد إضراب أول نفذته لأسبوعين في أكتوبر الماضي احتجاجًا على اعتقالها وعدم محاكمتها.