قال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إنه على ثقة في دعوة حمل السلاح في 28 نوفمبر لن تجد لها صدى في أوساط شباب الحركة الإسلامية. وأوضح إبراهيم خلال تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن مظاهرات 28 نوفمبر ستمر كغيرها من الأيام ولن يحدث شيء. وأضاف: "هناك عدة أسباب ستؤدي بهذه الدعوة للفشل أولها إعلان الجبهة السلفية عن موعد التظاهرات"، مشيرًا إلى أن الإعلان المبكر عن الدعوة دفع الحكومة لاتخاذ إجراءات مسبقة. وتابع: "القبض على بشر إجراء استباقي.. والقبض على قيادات الجبهة السلفية خطوة استباقية من الحكومة"، موضحًا أن الحكومة لم تدخر إجراء لإفشال هذه التظاهرات إلا فعلته. ولفت إبراهيم إلى أن ما سيساعد على فشل مظاهرات 28 نوفمبر، دعوة حمل السلاح، مشددًا على أنه لا توجد أسرة تقبل بأن يشارك أبنائها في مظاهرات تعلم أن شخصا واحدا فيها يحمل السلاح وهو ما سيودي بحياته. وتابع: "كما أن هتاف المشاركين في مظاهرات أمس الجمعة وهتافهم باسم (داعش) منح الحكومة المبرر أمام العالم للضرب بقسوة وبعنف على من سيشاركون في مظاهرات 28 نوفمبر"، موضحًا أنه ليس من العقل أن يكون العالم بأكمله يحارب "داعش"، ويهتف الإسلاميون باسم منظمة يصنفها العالم على كحركة إرهابية. واستطرد قائلا: "ما يزيد الطين بلة، أن داعش الذين هتفوا باسمها سبق وأن بايعها تنظيم أنصار بيت المقدس الذين ينظر له المصريون على أنه تنظيم إرهابي، وهو ما يعني أن من سيشاركون في هذه المظاهرات ينتمون لنفس الفكر التكفيري". وأكد إبراهيم أن خلاصة تجربته مفادها أن القائد الناجح هو الذي يخرج بأنصاره من السجون وأن القائد الفاشل هو الذي يدفع بأنصاره إلى السجون، مشددا على أن حمل السلاح أضر بالدعوة الإسلامية. وأشار القيادي الجهادي صاحب المراجعات المثمرة، إلى أن حمل السلاح لم يعيد المفقود من الشريعة بل ضيع الموجود منها، منوها إلى أن دعوة 28 نوفمبر ستقضي على ما تبقى من الحركة الإسلامية. ولفت إبراهيم إلى أن حمل الإسلاميين للسلاح منذ الأربعينيات كان خسارة للحركة الإسلامية، موضحا أنه عندما قتل التنظيم الخاص رأس الدولة محمود فهمي النقراشي ردت الحكومة بقتل "رأس الدعوة" حسن البنا وكانت مصر بحاجة إلى الشخصين. واختتم إبراهيم تصريحاته بالقول: "دعوة حمل السلاح جيشت الشعب والجيش والشرطة في تحد غير مسبوق لمظاهرات 28 نوفمبر"، مشير إلى أنه بعد دعوة حمل السلاح فإن العالم سيعطي شرعية للبطش الذي سيتعامل به الأمن مع مظاهرات 28 نوفمبر. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :