طالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" إسرائيل بالوقف الفوري لعميات هدم منازل الفلسطينيين الذين نفذوا هجمات في القدس مؤخرًا. وقالت المنظمة في بيان نشر اليوم: إن هذه العمليات تعاقب كل عائلات المنفذين وبذلك توقع العقاب "بصورة متعمدة ومخالفة للقانون بحق أناس غير مدانين بسوء السلوك". وتابع البيان أن المنظمة تصنف هدم المنازل في الأراضي المحتلة مثل القدسالشرقية والضفة الغربية باعتباره انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني وباعتباره "جريمة حرب". وكان فلسطينيان هاجما يوم الثلاثاء الماضي بمسدس وساطور مصلين في معبد يهودي في القدس الأمر الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص قبل أن تقتلهما الشرطة الإسرائيلية. وعقب ذلك بوقت قصير أبلغ الجيش الإسرائيلي أسرتي الرجلين باعتزامه هدم منزليهما في غضون 48 ساعة وكان الجيش قد هدم منزل فلسطيني ثالث دهس بسيارته في الشهر الماضي إسرائيليين كانوا ينتظرون عند محطة حافلات في القدسالشرقية. وقال جو ستورك، نائب رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة إن على إسرائيل "أن تلاحق المجرمين وفقًا للقانون الجنائي وتدينهم وتعاقبهم" واستطرد: لكنها بدلا من ذلك تهدم أو تغلق المنازل أو المساكن "بشكل انتقامي" وتلحق الضرر بعائلات بكاملها. في المقابل، ترى السلطات الإسرائيلية في هذه العمليات رادعًا لمهاجمين محتملين وكانت المحكمة العليا في إسرائيل أجازت مرارًا هذه العمليات ورفضت دعاوى ضدها.