أعلنت وزارة الخارجية السودانية اليوم الجمعة، أنها طلبت من بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" التي تحقق في اتهامات اغتصاب جماعي تورط فيه جنود سودانيون بإعداد "إستراتيجية للانسحاب" من الإقليم الواقع في غرب السودان. وكان موقع إخباري سوداني أفاد في نوفمبر أن جنودا سودانيين توجهوا في 31 أكتوبر إلى تابت بعد فقدان أحدهم، حيث اغتصبوا 200 امرأة وفتاة، ونفت الخرطوم هذه المعلومات. ومنعت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) من دخول الأقليم في الرابع من نوفمبر، إلا أن البعثة عادت بعد خمسة أيام ولم تجد أدلة على عمليات اغتصاب جماعي، ووعدت بمتابعة القضية وإجراء مزيد من التحقيقات. لكن تقريرا آخر للبعثة أكد أن وجود الجنود السودانيين في القرية أثناء التحقيق أشاع جوا من الترهيب، ورفضت الخرطوم عودة يوناميد إلى القرية لاستكمال التحقيقات. وقال وكيل الوزارة عبد الله الأزرق اليزم الجمعة إن "السودان طلب رسميا من الأممالمتحدة وقوة يوناميد، قبل الاتهامات باغتصاب جماعي في تابت، إعداد إستراتيجية متدرجة لانسحاب القوة". وأشار إلى، مسار تدريجي يؤدي إلى مغادرة يوناميد السودان" من دون البدء بذلك على الفور، من جهته، قال المتحدث باسم القوة أشرف عيسى أن البعثة تلقت "ملاحظة شفهية من الحكومة السودانية تشير إلى الحاجة إلى وضع إستراتيجية للانسحاب من السودان.