طالب رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، في كلمة له خلال مؤتمر اتحاد المصارف العربية ببيروت اليوم، بضرورة قيام المصارف في لبنان وفي الدول العربية بمبادرات جدية للوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية لتحمل عبء النازحين السوريين وذلك لخفض منسوب التوتر الداخلي والعودة إلى حياة سياسية سليمة، معتبرًا أن المدخل لهذا المناخ هو إنهاء الشغور في سدة الرئاسة والشروع فورا لانتخاب رئيس. وأكد سلام أن النزوح السوري إلى لبنان ولّد أعباء مختلفة الأشكال، ولبنان بإمكاناته وظروفه الصعبة يدفع من اللحم الحي ثمن استضافة النازحين السوريين. وأوضح سلام: مثلما نجح قطاعنا المصرفي في الصمود في وجه الأزمات، تمكنت القطاعات الاقتصادية الأخرى من النجاة ولو بأثمان كبيرة، لكن الواقعية تقتضي القول إن هذا الصمود لا يمكن أن يستمر الى ما لا نهاية إذا بقي مسلسل النزف مستمرًا، في ظل عدم الاستقرار الاقليمي والتشنج الداخلي اللذين يلقيان بثقلهما على الحركة الاقتصادية،إذا كانت تسوية الوضع الإقليمي أبعد من قدراتنا وخارج متناولنا، فإن التخفيف من تداعياته وأضراره، وأولها الأضرار الاقتصادية، ممكن ومتاح، عبر خفض منسوب التوتر الداخلي، والعودة الى حياة سياسية سليمة تفتح الباب أمام أداء تشريعي وتنفيذي طبيعي. وقال إن المدخل الأساسى لهذا المناخ المطلوب والمرغوب، من قطاعات المصارف والأعمال ومن كل اللبنانيين، هو إنهاء الشغور في سدة الرئاسة والشروع فورًا في انتخاب رئيس للجمهورية.