تعقد مؤسسة الفكر العربي التي تتخذ من بيروت مقرا لها، مؤتمرها الثالث عشر (فكر 13) بمدينة الصخيرات المغربية على ساحل الأطلنطي، ما بين يومي 3 و 5 ديسمبر المقبل، تحت شعار "التكامل العربي: حلم الوحدة وواقع التقسيم". وصرح المشرف العام على مؤتمرات "فكر" بالمؤسسة، حمد بن عبد الله العماري، في مؤتمر اليوم الأربعاء ببيروت، بأن نخبة من السياسيين والمفكرين العرب والمثقفين والخبراء، وصناع القرار ورجال أعمال بالوطن العربي، على اختلاف انتماءاتهم الفكرية، سيبحثون بمدينة الصخيرات "قضية ملحة تواجه الوطن العربي، وهي "حلم التكامل والوحدة العربية". وسيبحث المشاركون في المؤتمر، محاور التكامل العربي على ثلاثة مستويات، التكامل الثقافي، الذي "سيعالج الأطر الثقافية العربية المشتركة ومفهوم الثقافة والهوية العربية"، والتكامل السياسي، الذي سيقارب فيه المشاركون "المسار التاريخي للتحولات الجيو سياسية والاتفاقات العربية المشتركة ومستقبل علاقات العرب على المستوى الإستراتيجي إقليميا ودوليا، وكذلك التكامل الاقتصادي، حيث سيسلط المشاركون من خلاله الضوء على التحديات الاقتصادية الراهنة والمنظورة في الوطن العربي، في إطار خصوصية اقتصاد كل بلد عربي، وعلاقته وموقعه في دورة الاقتصاد العالمي. وسيتم خلال المؤتمر مناقشة تقرير لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) التكامل العربي سبيلا لنهضة إنسانية، والتي سيمثلها بالمؤتمر عبد الله الدردري نائب الأمانة العامة. وسيقارب عدد من الشخصيات مشروع الشرق الأوسط الجديد، ومنهم الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالمملكة العربية السعودية ورئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة والشيخ محمد صباح السالم الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي السابق. كما سيتم بحث موضوع العرب ودول الجوار (تركيا – إيران) بين تحديات الحاضر وأسئلة المستقبل، وإستراتيجية إسرائيل في إذكاء الخلافات بين العرب وجيرانهم: مثلث العرب تركيا، إيران وتداعيات الحساسيات القومية وتفجر المسائل المذهبية والطائفية.