أدان حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن الثلاثاء قرار الإمارات وضع تيار الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب مؤكدًا أن الكثير من المنظمات المستهدفة هي "منظمات معتدلة ولم يثبت في تاريخها أنها مارست العنف والإرهاب". وقال الحزب في بيان نشر على موقعه الإلكتروني "نرفض وندين هذه القرارات الجائرة التي تصب في المحصلة في مصلحة العدو الصهيوني وتسيء لهذه الدولة التي كان من المفترض أن تكون سندًا لدينها وأمتها وعروبتها وشعبها". وأضاف أن "هذا القرار جاء منسجمًا مع الحملة الصليبية الجديدة على الإسلام وأهله ودعاته والتي تحاول أن تغطي حقيقتها بمسميات وأهداف مكشوفة لا تنطلي على أحد". وأوضح البيان أن "الكثير من هذه المنظمات المستهدفة هي منظمات معتدلة ولم يثبت في تاريخها أنها مارست العنف والإرهاب أو لجأت إليه وقد عرف عنها وسطيتها واعتدالها في المواقف". ومن جانبه، وصف نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الأردن زكي بني أرشيد حكومة الإمارات بأنها "الراعي الأول للإرهاب". وقال بني ارشيد في تعليق نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) "إن حكومة الامارات تفتقد لشرعية البقاء أو الاستمرار وتنصب نفسها وصيًا حصريًا لمصادرة إرادة الشعوب وتشكل اختراقًا لهوية الأمة وتدميراً لمصالحها وتمارس أبشع أنواع المراهقة السياسية والمقامرة الفرعونية في كازينو الأجندة الصهيونية." وأضاف بني ارشيد في تعليقه الذي نشره موقع الجماعة، ان "القيادة المتنفذة في الإمارات تقوم بدور الشرطي الاميركي في المنطقة وبأقذر الأدوار الوظيفية خدمة للمشروع الصهيوني الماسوني وتقف خلف كل اعمال التخريب والتدمير لمشروع الأمة وتتآمر على قضايا الأمة وضد حركات التحرر الوطني وتدعم الانقلابات وتتبنى تمويل حركات التجسس والاغتراب فهذه القيادة هي الخلايا السرطانية في جسم الأمة العربية". وخلص إلى "إن الأجندة الإماراتية تتناقض مع أهداف الأمة العربية ويجب طردها من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ووضع حد لاستنزاف الأمة وخيراتها". ونشرت الإمارات السبت قائمة تضم 83 مجموعة صنفتها على انها إرهابية ومن ضمنها تنظيم "داعش " المتطرف والإخوان المسلمون وتنظيم القاعدة والحوثيون في اليمن. وضمت القائمة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي الداعية المدافع عن الاخوان المسلمين.