تمكنت مباحث البحر الأحمر، بالاشتراك مع فرع الأمن العام بالبحر الأحمر، من إلقاء القبض على منتقبتين؛ بعد اختطافهما طفل رضيع من والدته بالغردقة منذ أسبوعين. وتبين أن الخاطفتين (ربة منزل، وابنتها)، قامتا باختطاف الطفل من والدته، بسبب إجراء ربة المنزل لعملية جراحية تمنعها من الإنجاب، وقامت باختطاف الطفل لإرضاء زوجها. وكشفت التحقيقات عن مفاجأة كبيرة؛ وهى أن مرتكبة الواقعة قامت باختطاف طفلة أخرى منذ أكثر من 6 أشهر بنفس الطريقة، وقامت بتسجيلها بمديرية الصحة، واستخراج شهادة ميلاد لها، إلا أن الطفلة توفت بعد تعرضها للمرض. البداية كانت بلاغ تلقاه اللواء حمدى الجزار مدير أمن البحر الأحمر، نهاية الأسبوع الماضى، من سيدة تدعى زينب عز الدين، باختطاف طفلها الرضيع "عبد الكريم"، الذى يبلغ من العمر 27 يومًا فقط، واتهمت السيدة منتفبتين باختطاف الطفل. وأدلت المُبلغة بتفاصيل ارتكاب الواقعة، بأنها تعرفت على سيدتين منتقبتين بمستشفى الغردقة العام، وأن المنتقبتين استدرجاها بسيارة تاكسى إلى مكتب بريد الغردقة، بحجة صرف حوالة بريدية، وعند دخول السيدة لمكتب البريد قامت المنتقبتان باحتطاف الطفل. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد صادق مدير المباحث الجنائية، وضم الفريق العقيد شريف الشرقاوى مفتش مباحث قسم ثان الغردقة، والرائد أحمد لاشين رئيس المباحث، وعددًا كبيرًا من الضباط والأفراد. وتوصلت التحريات إلى أن مرتكب الواقعة ربة منزل تدعى فاطمة الزهراء (34 عاما)، وابنتها (15 عاما)، وتمكنت قوة من فريق البحث تضم الرائد هشام الأمير، والنقباء محمد خشبة، ومحمد عزت، وأكرم عمارة، وطارق سكر، من ضبط المتهمة وابنتها وبحوزتهما الطفل. واعترفت السيدة بارتكابها الواقعة، وبررت فعلتها لمرورها بمشاكل مع زوجها، بعد قيامها بإجراء عملية جراحية فى الرحم، منعتها من الإنجاب، وأنها قامت باختطاف الطفل لإرضاء زوجها. وعند استجوابها فجرت مفاجأة كبرى، بأنها قامت باختطاف طفلة أخرى من والدتها بمستشفى الغردقة العام منذ 6 أشهر، وقامت بتسجيل الطفلة باسمها، واستخراج شهادة ميلاد لها، إلا أن الطفلة توفت لمرورها بأزمة صحية فى رئتها، وقامت بدفنها واستخراج شهادة وفاة لها. وتم تسليم الطفل لوالدته، وتحرير محضر بالواقعة، وجارِ العرض على النيابة العامة.
