زار البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والوفد المرافق له كنيسة "المسيح المخلص" والتي تعد الكنيسة الأشهر في روسيا، حيث إنها الكنيسة التي يتم فيها تنصيب بطاركة روسيا. يرجع تاريخ بنائها إلى نهاية عام 1812 بأمر من القيصر ألكسندر الأول كنوع من الشكر للعناية الإلهية بعد جلاء آخر جنود نابليون بونابرت عن روسيا. وقد طاف البابا والوفد أرجاء الكنيسة بطوابقها المتعددة وتفقدوا قاعة الاحتفالات الكبرى، وكذلك المتحف الملحق بها. وكتب البابا تواضروس في سجل التشريفات لكبار الشخصيات في الكنيسة عبارة "المحبة لاتسقط أبدًا باللغتين العربية والإنجليزية". وفي زيارته لقاعة الاحتفالات الكبرى بكنيسة "المسيح المخلص" بموسكو أبدى البابا تواضروس الثاني إعجابه الشديد بالتصميم المعماري لها - رائع الجمال وباتساعها والإمكانات التكنولوجية المزودة بها، مما جعلها تجمع بين عراقة القديم وأصالته وحداثة الجديد وتقدمه. ويشار إلي أن كنيسة "المسيح المخلص" تعد الكنيسة الرئيسية للكنيسة الروسية الأرثوذكسية التي تتم بها الاحتفالات الكبرى، وتحتضن المناسبات المهمة، ففيها تم توقيع الاتفاق التاريخي عام 2007 الذي عادت بمقتضاه الكنائس الروسية خارج روسيا لتكون تحت لواء الكنيسة الأم بعد انشقاق دام 80 عامًا، بسبب الحكم الشيوعي، وذلك في حبرية البطريرك أليكسي الثاني بطريرك موسكو وسائر روسيا. الجدير بالذكر أن كنيسة "المسيح المخلص" قد تم تفجيرها باستخدام الديناميت بعد أكثر من مئة عام على إنشائها بقرار من الديكتاتور الشيوعي جوزيف ستالين، وتم تحويلها إلى حمام سباحة أوليمبي.. ثم أعيد بناؤها بنفس الطراز القديم إبان الحكم الشيوعي.. وشجعت الكنيسة الروسية على أن يساهم فقراء روسيا وأغنياؤها على المساهمة في بنائها.. وقد زارها الراحل البابا شنودة الثالث عام 1988 ضمن زيارته لروسيا بمناسبة مرور ألف سنة على وصول المسيحية لروسيا.
