زار البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والوفد المرافق له -وفق برنامج زيارته لروسيا- اليوم دير الثالوث القدوس بمدينة سيرجي بوسكاد على بعد 70 كم من العاصمة الروسية موسكو، حيث كان في استقباله الأب رئيس الدير وبعض من رهبانه. وقام البابا والوفد المرافق لقداسته بزيارة معالم الدير الذي يضم 50 مبنى حيث يوجد به أكاديمية لاهوتية يدرس بها 1000 طالب يقيمون بالدير. وعلي صعيد متصل دار حديث مطول بين البابا ورئيس الدير شرح فيه رئيس الدير الحياة الرهبانية فى الدير وحياة الراهب اليومية وأشار إلى أن الحياة الرهبانية بالدير متأثرة بالرهبنة القبطية من حيث الانضباط والتدقيق. وقال البابا لرئيس الدير: نحن فرحون لأجل ثلاثة أمور لأننا موجودون بالدير وبروسيا ومع نيافتكم.. وأبدى البابا ترحيبه بزيارة الأب رئيس الدير للكنيسة القبطية ولأديرتها. واستطرد البابا تواضروس أن مصر أرض مباركة لزيارة السيد المسيح لها، مشيرا إلي أن الحكومة المصرية أطلقت منذ أسبوعين مشروعا سياحيا لمسار العائلة المقدسة في مصر افتتحه رئيس الوزراء بالاشتراك مع الكنيسة القبطية. وفي سياق متصل التقي البابا تواضروس الثانى بعض أطفال روسيا في دير الثالوث القدوس أشهر أديرة روسيا وسمع لترانيهم ووزع عليهم الحلوي. الجدير بالذكر أن دير الثالوث القدوس هو من أكبر أديرة روسيا وهو الدير الرئيسي للكنيسة الروسية حيث يرجع تاريخه إلى القرن الرابع عشر الميلادي أسسه القديس سرجيوس - شفيع الأراضي الروسية - وبه 12 كنيسة والمقر الرئيسي لبطريرك روسيا في الأديرة ويوجد به أكبر جرس بقارة أوروبا والذي يحتاج لثمانية أشخاص لكي يتم دقه وبه جسد مؤسسه القديس.