التقى الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية اليوم برنابنا مريال بنجامين وزير خارجية جنوب السودان الذي بدأ أمس زيارة للقاهرة للتحضير لزيارة رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت لمصر المقررة في نوفمبر المقبل. وأعلن بنجامين فى تصريحات للصحفيين عقب اللقاء بأن زيارته للقاهرة جاءت تلبية لدعوة نظيره المصري سامح شكري للتحضير للزيارة المرتقبة للرئيس سلفاكير وقال إنه أطلع الأمين العام على التنسيق الحالي بين مصر وجنوب السودان وكذلك العلاقات بين بلاده والدول العربية، مؤكدًا حرص بلاده على تطوير تلك العلاقات . وأوضح أن زيارة الرئيس سلفاكير ستكون خلال الشهر المقبل بهدف تقوية العلاقات بين بلاده ومصر نظرًا لوجود مشروعات تنموية جاري تنفيذها وكذك وجود مشاريع بين بلاده وعدد من الدول العربية الأخرى . وقال إنه بحث مع العربي التنسيق مع الدول العربية مؤكدًا أن التعاون العربي القائم في بلاده في مجال الاستثمار، وخاصة في مجال الزراعة والطرق والمواصلات والبنية التحتية والسياحة والكهرباء في إطار عملية تعمير هذه الدولة الوليدة، مشددًا على أهمية الدور العربي التنموي والاستثماري في بلاده في هذه المرحلة داعيًا في الوقت نفسه اصدقاء الدولة الوليدة الى تقديم العون لها وكشف عن مؤتمر حول الاستثمار في جنوب السودان تنظمه حاليا الجامعة العربية بالتعاون مع عدد من دولها منها الامارات، ويأتي ذلك في إطار تقوية العلاقات العربية الإفريقية. وردًا على سؤال حول العلاقات بين بلاده وجمهورية السودان قال إن العلاقات بين البلدين طيبة وجيدة وتم الاتفاق بين البلدين على أن يكون الحوار هو الوسيلة لحل المشكلات العالقة بين البلدين ، مشيرا الى وجود اتصالات مباشرة بين الرئيسين لحل اي مشكلات طارئة ، وقد اطلعنا الامين العام على مسار هذه العلاقات لتشجيع الحوار بين البلدين باعتبار أن جمهورية السودان عضو بالجامعة العربية. وحول التنسيق بين بلاده ومصر فيما يخص ملف مياه النيل، أكد أن بلاده تتفهم أهمية نهر النيل بالنسبة لمصر وتعرف الحقيقة التاريخية بأنه لا مصر بدون نيل، وقال : إنه في اخلاقياتنا الافريقية ان اول شيء يتم تقديمه للضيف هو الماء، مشيرا الى وجود مشاورات مستمرة بين جوبا والقاهرة في هذا الملف بما يخدم مصلحة البلدين ودول حوض النيل. وردًا على ما تردد من انباء بشأن امكانية انضمام دولة جنوب السودان للجامعة العربية قال وزير الخارجية إن بلاده كانت جزءًا من جمهورية السودان العضو في الجامعة العربية وبعد الاستقلال فان موضوع العضوية يحتاج إلى وقت. وردًا على سؤال حول المدى الذي وصلت إليه المفاوضات الحالية بين طرفي النزاع في جنوب السودان لفت إلى أن مفاوضات السلام مازالت مستمرة في أديس أبابا، مؤكدا وجود بعض العراقيل التي يضعها المتمردون والتي تحول دون إحراز تقدم في عملية السلام ، مؤكدا استمرار الحوار تحت رعاية منظمة الايجاد، موضحا أن موقف حكومة بلاده أن هذه الأزمة يجب أن تحل سياسيًا بدعم من الجامعة العربية والاتحاد الافريقي والهيئة الحكومية للتنمية (IGAD) الإيجاد، وهذه الأمور كلها تم إطلاع الأمين العام للجامعة العربية عليها.