أحمد سليمان: الزمالك جاهز لمواجهة دريمز.. ولدينا ثقة في جميع اللاعبين    أرتيتا: لاعبان يمثلان صداع لي.. ولا يمكننا السيطرة على مانشستر سيتي    بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا    رئيس مياه القناة: تكثيف أعمال الملس والتطهير لشبكات الصرف الصحي    الفريق أسامة ربيع يبحث مع "هيونداي" سبل التطوير في مجال الخدمات اللوجيستية    عاصفة ترابية شديدة تضرب مدن الأقصر    جماهير بايرن ميونخ يوقعون على عريضة لبقاء توخيل    تامر حسني يبدأ تصوير فيلم «ري ستارت» في مايو    رحلة فاطمة محمد علي من خشبة المسرح لنجومية السوشيال ميديا ب ثلاثي البهجة    وفد جامعة المنصورة الجديدة يزور جامعة نوتنجهام ترنت بالمملكة المتحدة لتبادل الخبرات    عاجل| مصدر أمني: استمرار الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي للوصول لصيغة اتفاق هدنة في غزة    وزير الخارجية الروسي يبحث هاتفيا مع نظيره البحريني الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتصعيد بالبحر الأحمر    التربية للطفولة المبكرة أسيوط تنظم مؤتمرها الدولي الخامس عن "الموهبة والإبداع والذكاء الأصطناعي"    ذاكرة الزمان المصرى 25أبريل….. الذكرى 42 لتحرير سيناء.    الآلاف من أطباء الأسنان يُدلون بأصواتهم لاختيار النقيب العام وأعضاء المجلس    مصطفى عسل يتأهل لنهائي بطولة الجونة للإسكواش ويستعد لمواجهة حامل اللقب "على فرج"| فيديو    أسعار الذهب فى مصر اليوم الجمعة 26 أبريل 2024    والدة الشاب المعاق ذهنيا تتظلم بعد إخلاء سبيل المتهم    وزير التنمية المحلية يعلن بدء تطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة    خبراء الضرائب: غموض موقف ضريبة الأرباح الرأسمالية يهدد بخسائر فادحة للبورصة    «الصحة»: فحص 434 ألف طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية    مزارع يقتل آخر في أسيوط بسبب خلافات الجيرة    أول تعليق من كلوب على إهدار صلاح ونونيز للفرص السهلة    مدينة أوروبية تستعد لحظر الآيس كريم والبيتزا بعد منتصف الليل (تعرف على السبب)    "الدفاع الروسية": "مستشارون أجانب" يشاركون مباشرة في التحضير لعمليات تخريب أوكرانية في بلادنا    «التعليم» تستعرض خطة مواجهة الكثافات الطلابية على مدار 10 سنوات    25 مليون جنيه.. الداخلية توجه ضربة جديدة لتجار الدولار    «مسجل خطر» أطلق النار عليهما.. نقيب المحامين ينعى شهيدا المحاماة بأسيوط (تفاصيل)    وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 3 مايو    حصاد الزراعة.. البدء الفوري في تنفيذ أنشطة مشروع التحول المستدام لإنتاج المحاصيل    إيرادات الخميس.. شباك التذاكر يحقق 3 ملايين و349 ألف جنيه    فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة بقصور الثقافة بشمال سيناء    خطيب الأوقاف: الله تعالى خص أمتنا بأكمل الشرائع وأقوم المناهج    الناتو يخلق تهديدات إضافية.. الدفاع الروسية تحذر من "عواقب كارثية" لمحطة زابوريجيا النووية    قافلة جامعة المنيا الخدمية توقع الكشف الطبي على 680 حالة بالناصرية    طريقة عمل ورق العنب باللحم، سهلة وبسيطة وغير مكلفة    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    مواقيت الصلاة بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024.. في القاهرة والمحافظات    استمرار فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية بالعاصمة الإدارية    الإسكان: تنفيذ 24432 وحدة سكنية بمبادرة سكن لكل المصريين في منطقة غرب المطار بأكتوبر الجديدة    نجاح مستشفى التأمين ببني سويف في تركيب مسمار تليسكوبى لطفل مصاب بالعظام الزجاجية    سميرة أحمد ضيفة إيمان أبوطالب في «بالخط العريض» الليلة    أمن القاهرة يكشف غموض بلاغات سرقة ويضبط الجناة | صور    وزير الخارجية الصيني يحذر من خطر تفاقم الأزمة الأوكرانية    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين    تأجيل الانتخابات البلدية في لبنان حتى 2025    تشكيل الشباب المتوقع أمام اتحاد جدة في الدوري السعودي    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    عرض افلام "ثالثهما" وباب البحر" و' البر المزيون" بنادي سينما اوبرا الاسكندرية    الشركة المالكة ل«تيك توك» ترغب في إغلاق التطبيق بأمريكا.. ما القصة؟    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    رمضان صبحي: نفتقد عبد الله السعيد في بيراميدز..وأتمنى له التوفيق مع الزمالك    منها «عدم الإفراط في الكافيين».. 3 نصائح لتقليل تأثير التوقيت الصيفي على صحتك    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    فضل أدعية الرزق: رحلة الاعتماد على الله وتحقيق السعادة المادية والروحية    أدعية السفر: مفتاح الراحة والسلامة في رحلتك    سلمى أبوضيف: «أعلى نسبة مشاهدة» نقطة تحول بالنسبة لي (فيديو)    أطفال غزة يشاركون تامر حسني الغناء خلال احتفالية مجلس القبائل والعائلات المصرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الباز ل«الأهرام‫»: زيارة السيسى وخطابه تصحيح لصورة مصر فى أمريكا.. و‎120 مليار دولار تنتظرنا إذا رفعنا راية إفريقيا

بصمات العالم الكبير الدكتور فاروق الباز غطت كل البقاع الحيوية فى مصر سواء من خلال الأبحاث التى أجراها أو من خلال توجيهه أنظار تلامذته بالدعم والإشراف ليصبح البحث العلمى فى خدمة المجتمع، من بين هذه الأبحاث المتميزة دراسة الدكتوراة التي أعدها الباحث مصطفى أبوبكر بجامعة الأزهر عن منطقة السر والقوارير بسيناء، شو كنز سهل الجلابة غرب كوم إمبو التي أجراها الباحث احمد جابر في جامعة بوسطن.
وهو المشروع الذي يضيف مليون فدان كدفعة أولى جنوب ممر التنمية، وأخيرا دراسة المثلث الذهبى (قنا -سفاجا- القصير) عند ثنية قنا، ومازال الرجل على استعداد للغوص بحثا وتنقيبا عن كنوز مصر المعدنية فى أعمق طبقة من طبقات الأرض فى صحرائنا الغربية أو باحثا عن مخزون المياه الجوفية من خلال تحليله الصور الجيولوجية الملتقطة لمصر من فوق سطح القمر والسفن الفضائية ... هو فى كل هذه المواقف يؤدى دوره كعالم مصرى يشعر بفضل وطنه ويحرص على مصالحه... التقيناه ، وكان الحوار التالى بقدر همومه وقيمته..
زيارتك ‫"‬الأهرام‫"‬ تأتي بعد لقائك المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، فما المحاور التي تضمنها اللقاء؟
‎التقيت المهندس إبراهيم محلب أولا لأحييه على أسلوبه في العمل وأدائه المتميز، فهو أول رئيس مجلس وزراء لا ينتظر التقارير بل ينزل وسط الناس ويتابع سير العمل مع المهندس والعامل ويشيد بالمتميز منهم ،فنمط عمله يذكرني ببدايات عملي فى وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» وأسلوب الإدارة بها، فعندما عينت بها كنت مسئولا عن مجموعة علمية مكونة من ستة أعضاء جميعهم حاصلون على الدكتوراه وتبلغ سن الواحد منهم 42 سنة في حين كان عمري وقتها29عاما ،فلم يكن المهم في إدارة العمل تولى الأكبر سنا ومن لديه الخبرة، ولكن المعيار لقيادة العمل هو القدرة على الأداء والانجاز ودعم مجموعة العمل لكي يبذل كل واحد منهم أقصى طاقته ، فاذا اقتنعنا وسلمنا بأن كل شخص فى ‫"‬ناسا‫"‬ سيعمل على قدر طاقته لما تمكنا من الوصول للقمر ،فالقائد مهمته أن يقنع العاملين معه بمقدرتهم أن يضيفوا للعمل أكثر مما هم قادرون عليه. ولا يتم ذلك الا بالوجود وسطهم‫.‬
‬هل اللقاء تناول الحديث عن دور المجلس الاستشاري للعلماء والمشروعات التي تقترحونها على المسئولين ؟
‎المجلس الاستشاري لرئيس الجمهورية وليس لرئيس مجلس الوزراء، كما أن مهمة المجالس الاستشارية أن يعرض المسئول عليها المشكلات التي يتعرض لها ليبحثها الأعضاء ويطرحون لها الحلول الممكنة.
‎‫‬هل هناك فرصة لإضافة علماء آخرين من مختلف التخصصات للمجلس ؟
‎من وجهة نظري أن هذا المجلس وحده لا يكفى ،ونحتاج لمجالس أخرى كثيرة بتخصصات متنوعة تشمل كافة المجالات.
شبكة الطرق التي نشرع في تنفيذها إلي أي مدي تفيد مشروع ممر التنمية ؟
‎الأغلبية العظمي من هذه الطرق عرضية "من الشرق للغرب ومن الغرب للشرق" وهذا أمر مهم جدا، لأن ممر التنمية سيعمل طوليا ،وهذه الطرق ستساعد فى الوصول للشمال بالقاهرة والجنوب للبحر الأحمر ومنها إلى أوروبا، الأمر الذي يمكنا من تصدير ناتج مشروعات التنمية لأوروبا والسعودية والخليج وآسيا والدول المختلفة.
‬هل ال 2 مليون فدان الذي أعلن مؤخرا عن استزراعها بداية لتنفيذ ممر التنمية.. منها أجزاء علي شرق ممر التنمية وأجزاء أخرى علي ممر اخر‫.‬. مشروع ممر التنمية اقترحته منذ عشرات السنوات ولم ينفذ ، فهل تحدثت مع الرئيس بشأن موعد بداية العمل به؟
‎أرى أن ما يتم انجازه في مصر حاليا يؤهل لاتخاذ خطوات في مشروع ممر التنمية.
‬اذن ليس هناك موعد محدد لإشارة البدء بالمشروع ؟
‎ينبغي التركيز علي مشروع قناة السويس الجديدة اولا والذي يستلزم تكلفة ووقتا محددا لتنفيذه ، وليس من الصواب أن نبدأ في مشروع القناة وفى نفس الوقت نشرع في مشروع ممر التنمية أو أي مشروع أخر فكما يقال" صاحب بالين كذاب " والصواب أن نركز على المشروع الذي بدانا العمل به حتى الانتهاء منه وتسليمه للشعب،لأن تنفيذ مشروع القناة الجديدة سيعطى قوة دفع وأمل تزيد فرص نجاح ضربة البداية فى أى مشروع آخر‫.‬
برؤية العالم كيف واجهت الانتقادات التي وجهها البعض لمشروع القناة وانه غير مجد ؟
قناة السويس تجري في عروقنا ، لقد تأخر تنفيذ حفر القناة الثانية 50 عاما ، كان ينبغى أن نبدأ فيها بعد تأميم القناة مباشرة ، ففكرة عمل طريقين أحدهما لقافلة الشمال والأخر للجنوب ستزيد دخل القناة الضعف ، فكان يستلزم إنشاؤها بسرعة ، فالآن نستطيع أن نفخر بأن المصريين حفروا القناة وأضافوا اليها قناة جديدة، وما يزيد المشروع قوة هو تنمية محور القناة بحيث لا يقتصر الدخل على رسوم مرور السفن‫.‬
‬الروح التى تم بها تمويل قناة السويس ألا ترى أنها تصلح أساسا لتمويل ممر التنمية ؟
‎جمع أموال لقناة السويس 64 مليارا في أيام شيء مذهل ورائع وذلك معناه إننا قادرون على تمويل كافة المشروعات بنفس الطريقة ، وليس من ضروري أن تجمع تكلفة المشاريع بالكامل، ولو تمكنا من جمع ثلث تكلفة ممر التنمية فسيكون ذلك شيئا جيدا والثلث الثانى تتحمله الدولة، ونطرح الثلث الأخير للإخوة العرب ‫..‬‎ فهذا المشروع مختلف عن قناة السويس والذي كان من الضرورى إقامته بأموال المصريين ، فممر التنمية استثمار ستنشأ به فنادق ومدن جديدة ومصانع وسيفتح الباب للعرب وللشركات العالمية .
ما مدى امكانية تحديد المناطق التي تحوى ثروة معدنية لتساعد فى زيادة موارد التنمية؟
‎بالفعل نحن على علم بكل تلك المناطق وليست هذه المشكلة ولكن الخطأ في الاستخراج وأسلوب التعامل والتداول لهذا المستخرج والذي تدعمه قوانين " مهببه " تسمح للبعض ببيع تلك الثروات بأثمان بخسه لان كل مايعنيه الحصول على نسبة ربح قد لا تتعدى ال10% ، بينما يمكن تحقيق مكاسب تتعدى ال300%، فعلى سبيل المثال نحن لدينا أفضل جرانيت في الدنيا في مدينة أسوان، والذي صنع منه المصريون تماثيل للملوك الفراعنة، الان يتم بيعه كتلا ،ونفس الأسلوب يتم تكراره مع الرملة البيضاء، وهذا لا يجدي ويهدر ثروات البلاد دون عائد لها، والواجب أن نبدأ في العمل على استخدام كل الثروات بالطريقة المثلى واستخدام الأيدي العاملة المصرية والتي نملك منها الكثير.
زيارة الرئيس للولايات المتحدة وكلمته المدروسة أمام الجمعية العامة، كيف قرأت رسائلها للعالم وأنت فى أمريكا قبل ساعات من وصولك مصر، وما المكاسب التي حققتها مصر من تلك الزيارة ؟
‎كلمة الرئيس في الأمم المتحدة كانت مهمة جدا، واطلعت العالم والأمريكان بصفة خاصة
‎على حقيقة الأوضاع، فالإعلام الأمريكي نقل صورة موحشة عن مصر والحكم المصري الحالي خلال الفترة الماضية، وزور العديد من الحقائق ، وبات يردد أكاذيب مثل أن مصر «الاخوانية» كان بها ديمقراطية والجيش ‫"‬عمل انقلاب‫"‬، واخذ الحكم بالقوة ، وهذا المفهوم وغيره تشبعت به الأغلبية من الشعب الأمريكي ، حتى أن قطاع الطلبة والطلبات اقتنعوا بذلك المفهوم نتيجة تركيز الإعلام المعادى لمصر و30 يونيو على الحديث بهذه الصورة الفجة، ولكن المفاجأة للجميع كانت بحديث رئيس مصر الجديد والذي تميز بالعقلانية والثقة، وشرح الأوضاع التى واجهتها مصر بالفترة الماضية والخطوات، والتحديات التى واجهت مستقبل الدولة القومية، وكيفية اجتيازها ورؤيته للمستقبل ،ومما زاد من تحسن المفاهيم الأمريكية الأحاديث واللقاءات التي أجراها والتي تناول فيها دور مصر في العالم العربي ودورنا في دعم فلسطين وموقعنا في إفريقيا ومكانتنا فى حضارة المتوسط وتوجهاته المستقبلية لدعم العلاقات مع الدول الإفريقية.
‬كنت من أوائل الذين نبهوا لخطورة الابتعاد عن أفريقيا ، هل انت راض عن التوجه المصرى الآن نحو قارتنا؟
‎ من وجهة نظري أن توجه فكر الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوطيد العلاقات مع أفريقيا شيء مهم جدا، خاصة أن الدول الإفريقية غاضبة بشدة من تجاهل الدولة المصرية لها على مدار السنوات الماضية ، ففي زيارتي الأخيرة لدارفور فوجئت باستيائهم من تناسى مصر لدورها تجاه الدول الإفريقية مما تعرض دارفور للأحداث التي مرت بها و لانقسام السودان‫.‬
‎وأرى أن الواجب علينا الآن رفع راية أفريقيا، ومساندة أي دوله فى حال تعرضها لسوء، فمصر يجب أن تكون "الوتد" لأفريقيا وفى المقابل ستحرص الدول الأفريقية على التعامل معنا تجاريا، بحيث تكون صادراتهم للعالم والتي تزيد على 120 مليار دولار من خلال منافذنا، بالإضافة الى تبادل الخبرات الفنية التي تتيح فرص عمل للمصريين بالجامعات الإفريقية ‫.‬
ما سبب زيارتك لدارفور؟
‎لديهم مشكلة رهيبة في المياه وطلبوا منى البحث عن مناطق تواجدها وبالفعل ذهبت لدارفور وقمنا بدراسة المشكلة على الطبيعة ووجدنا بها آثار بحيرة جافة مثل بحيرة شرق العوينات وتكونت في نفس العصر ووجدنا فيها أودية وتنزل داخل جبل مارا , ويحتاجون حفر أبار بمواقع البحيرة القديمة والتي تمكنهم من استخدامها في الزراعة‫.‬
‬ما جدوى فكرة وصل النيل بنهر الكونغو كحل بديل لنقص المياه بعد إقامة سد النهضة؟
‎هذه الفكرة لا جدوى منها ‫..‬ فنهر الكونغو يسير باتجاه الجنوب الغربي بينما نحن نتجه للشمال والمنطقة ينزل منها المطر مرتفعة مما يستلتزم التوجه للمنطقة المنخفضة لحفر مسار والذي سيصل لمنطقه بالسودان الجنوبية وهى عبارة عن مستنقعات وبعد كل ذلك العناء لن نتمكن من الحصول إلا على 10% فقط من هذه المياه ،
‎وإذا كنا نريد الحفاظ على المياه فليس علينا سوى التعاون مع أبناء عمومتنا بإثيوبيا ونتحدث معهم ونراضيهم ونتفق معهم على الاحتفاظ بحصتنا من المياه مع ضمان الأمان الكافى للسد وندخل معهم فى مشروعات تجسد المصالح المشتركة للبلدين‫.‬
‬البعض يتحدث عن خزان مياه فى منخفض القطارة وتوصيله بالبحر لتوليد الطاقة ، كيف ترى المشروع؟
‎طرح هذا المشروع منذ زمن بتوصيل مياه البحر المتوسط إلي منخفض القطارة لتوليد الكهرباء، لكن النقطة التي تحتاج إلى ردود ، عن مدى تأثير بحيرة من المياه المالحة علي المياه الجوفية بالصحراء الغربية ، وهل ستؤدى لموت الآبار العذبة بالواحات من عدمه وهل هناك فوارق وقصور وشقوق في التربة والصخور و إنها تتصل بالمياه الجوفية العذبة وقليلة الملوحة الموجودة في الواحات ‫..‬ كل هذه الأمور تحتاج لإجابات لنتمكن من الحكم على جدوى المشروع من عدمه‫.‬
‬قيل أن اثيوبيا سلمت مصر دراسات عن معدل الأمان لسد النهضة فما رأي عالم الجيولوجيا بها؟
لم اطلع عليها ، ولكنى علمت أن هناك دراسة علمية وموثقة بطريقة جيده ، كما اعتقد أن معنى حصولهم على قروض من البنوك الدولية ان تلك البنوك تاكدت من مدى جدوى الدراسات التي أعدت للمشروع‫..‬ فالكلام الذي أثير حول بناء السد الإثيوبي كله "هجص و" لبخ "مصري ، فإثيوبيا ابن العم الصغير لمصر، ونحن منذ القدماء المصريين قمة إفريقيا والمنفذ الوحيد لها، ففي أيام الحضارة المصرية القديمة كانت مصر الأخ الأكبر للدول وكل ملوك الفراعنة عملوا من هذا المنطلق ، فالدير البحري لحتشبسوت يوجد به مخطوط موجود على اكبر حائط به وموثق به البعثة الدبلوماسية التى سافرت الى هناك التي ذهبت لإثيوبيا وقت حكمها لمصر ومسجل فيها كل ما حملوه معهم وما أهدى لهم‫.‬
‬وما ردك على ما يقال من أن موقع سد النهضة منطقة زلازل ؟
لا يوجد بنك سيعطى أموالا لتمويل مشروع دون التأكد من سلامة الدراسات المقدمة عنه
‬آلا تعتقد أن السياسة لها دور فى بعض الأحيان بالضغط لتمويل مثل ذلك المشروع؟
قرار أي بنك ليس له شأن بالسياسة.‫.‬ وكل ما يعنيه هو الفائدة المادية التي سيحصلها من تمويل أي مشروع
فكرة تأمر الغرب وبالتحديد أمريكا على مصر ما مدى اقتناعك بها ؟
‎ تكرار الحديث عن المؤامرة على مصر ، كلام مبالغ فيه ،فليس بمقدور احد أن يوقف أو يمنع أي عقل على التفكير والابتكار والتصرف بقوة وفق مصالحه وقد شاهدنا مصر حين حددت أهدافها وعبرت عنها بقوة كيف صدقها العالم.
‬هل توجد مياه جوفية تكفي للمشروعات القائمة علي الزراعة فى شرق العوينات والمثلث الذهبي وقنا، ومشروع المليون فدان؟
كل حالة من هذه المشروعات مختلفة عن الأخرى ، فمنطقة جبل العوينات شمال شرق العوينات أظهرت الصور الفضائية الحديثة لها وجود انهار مقتضبة تسير تحت الرمل وتم بالفعل حفر أبار وصل عددها في الوقت الراهن الى 200 بئر تخرج مياها جوفية يروي القمح منها ،لكن المياه يمكن ان تنضب في خلال 200 سنة ‫.‬
صرحت في احد اللقاءات بان البحث لعلمي يحتاج عشر سنوات لإصلاحه ، فما الأدوات التي علينا الأخذ بها لنحقق هذا الهدف ؟
التعليم هو الأساس ، ويجب أن تعود الهيبة للمعلم بدلا من هيبة الوزير ، وهذا ما كان عليه الحال وقت تعلمنا بالمدارس المصرية، ولكن للأسف الان الكليات يتخرج فيها معلمون "أى كلام " نظرا لكثرة المواد التى يفرض عليهم دراستها دون الاهتمام بمدى استيعابهم أو حصولهم على التدريب العملي مما أدى لخروج معلمين لا "يفكوا الخط" وإذا كنا نبغي التقدم فعلينا تغيير المنظومة التعليمية فلا توجد دولة بالعالم سواء فى الشرق أو الغرب نجحت اقتصاديا وارتفعت مكانتها دون اصلاح التعليم‫.
‎‬دائما ما يرجع المسئولون المشكلة الاقتصادية للزيادة السكانية ولك وجهة نظر مغايرة للمشكلة، فكيف نستفيد من الموارد البشرية فى التنمية بدلا من اعتبارها سبب المشكلة ؟
‎ للأسف يعتبر البعض أن كل مولود جديد‫"‬ خيبة‫"‬ وعبء ومصيبة، يحتاج للطعام والمسكن والعلاج ووسائل المواصلات مما سيزيد الديون ، وهذا تفكير قاصر ‫..‬فلو اعتبروا هؤلاء المواليد الجدد مجرد أشخاص دون رؤوس" عقول " مفكرة وليس لديهم سوى ذراعين وقدمين وقاموا بتشغيلهم فسيكونوا الطاقة التي من خلالها تحدث التنمية‫.‬
‬نعلم أنك تشجع على وجود شباب واع ملم بقضايا بلده ولكن ما موقفك من دخول السياسة للجامعات وتأثيرها علي العملية التعليمية ؟
‎ من حق كل شاب أن يطالع كل الثقافات ويقرأ ما يريد سواء كانت كتبا للإخوان أو للشيوعيين على أن يكون ذلك خارج نطاق الجامعة ،فهي مكان للدراسة ولا دخل لها بالسياسة ، وهذا ما فعلناه جميعا وقت دراستنا بالجامعة ،فكان لنا أصحاب شيوعيون وآخرون إخوانيون يأتون لنا بكتب كارل ماركس وحسن البنا و كنا نقرأها لمجرد المعرفة ولم يعنى ذلك منا أننا نتطرف أو ندعم طرفا، لان هدفنا الأساسي كان الدراسة بالجامعة وتحصيل أعلى الدرجات‫.‬
"‬ كل شيء في الماضى كان جيدا‫"..‬ عبارة نرددها الان كثيرا ، سواء كان تعليما أو أخلاقا ‫..‬من وجهة نظرك ما المتغير الذي حدث وأدى لتردى الحال؟
الحقيقة هو إننا تركنا الأساسيات ‫..‬ ففي ثورة يوليو مثلا اعتقدنا أن كل ما كان بالزمن الماضي خطأ وأن مجرد قيامنا بالثورة ستصحح الأوضاع ، وللأسف تراجع الوضع ولم يصحح شيء ودخل أهل الثقة والذين ساروا على مبدأ ‫"‬لا صوت يعلو فوق صوت المعركة‫"‬ وسرنا على ذلك المنوال مدة طويلة إلى أن تعودنا عليه، وأسكتنا كل من كان لديهم أفكار و نخوة إلى أن انقرضوا ،وهذا كله اثر على استشراف المستقبل ، وعلينا الآن أن نعيد التفكير ونتلافى الأخطاء السابقة ونضع المتخصص في مكانه ونقيمه على اساس عمله وليس على اساس قرابته للمسئول ‫الفلانى.‬
‬ما احدث الأعمال في وكالة ناسا الفضائية؟
‎ الاتصال بكوكب المريخ‫.‬
ماتعليقك وتقييمك لتمكن الهند من إطلاق قمر صناعى بنجاح فى مدار المريخ‫؟
‎أرى ذلك شيئا عظيما وهو نجاح ومفخرة للعالم الثالث ، ولن يتوقف ذلك النجاح على الهند بل دولة الامارات العربية تعتزم اطلاق قمر صناعى للمريخ عام 2020.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.