أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في عددها الصادر يوم الإثنين أن الرجل الذي تسلل قبل عشرة أيام إلى البيت الأبيض، بعدما قفز فوق السياج، توغل مسافة داخل المقر الرئاسي أبعد من تلك التي أُشير إليها سابقاً. وتجاوز عمر جونزاليس (42 عاما)، المقاتل السابق في العراق، السياج الشمالي الذي يحوط بمقر الرئيس وعائلته، وركض نحو المبنى قبل أن يتم إعتراضه في الداخل وفي حوزته سكين. وبعد بضع ساعات من الحادث، أعلن الجهاز السري المكلف حماية الرئيس على لسان المتحدث باسمه أنه تم اعتقال الرجل "فور اجتيازه المدخل الشمالي للبيت الأبيض". لكن الصحيفة ذكرت أن جونزاليس تمكن في الواقع من التوجه حتى القاعة الشرقية التي يتم استخدامها لإقامة حفلات الاستقبال، ما يعني أنه تجاوز أمتاراً عدة داخل المقر الرئاسي. وفي اتصال مع وكالة فرانس برس عصر الاثنين، لم يشأ الجهاز السري التعليق على هذه المعلومات. وستدلي مديرة الجهاز السري جوليا بيرسون بشهادتها اليوم الثلاثاء أمام الكونجرس حول الأحداث المرتبطة بأمن البيت الأبيض. واتهمت محكمة فيدرالية في واشنطن جونزاليس، المنحدر من تكساس، بالدخول بشكل غير قانوني وحيازة سلاح خطير، وهو يواجه عقوبة السجن عشرة أعوامو وقد ابقى موقوفاً من دون إمكان الإفراج عنه بكفالة حتى الجلسة المقبلة التي تم تحديدها في الأول من أكتوبر. ولم يكن الرئيس باراك أوباما وعائلته في البيت الأبيض لدى وقوع الحادث، وكانوا قد استقلوا قبل دقائق المروحية الرئاسية متوجهين إلى كامب ديفيد لتمضية عطلة نهاية الأسبوع.