أعرب المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، عن سعادته بالمشاركة فى الاحتفال باليوم الوطنى للمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى وقوف المملكة بجانب مصر خلال أزمتها الراهنة، وبعد ثورة 30 يونيو، والذى لن تنساه مصر حكومة وشعبًا. وجاءت الكلمة كما يلي:- "السيد السفير أحمد قطان، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، السادة أبناء المملكة الأعزاء، السيدات والسادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنه لسعادة لى أن أكون بينكم اليوم لنحتفل جميعًا بهذه الذكرى من تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث نشهد الاحتفال باليوم الوطنى لقيام دولة عزيزة على قلب كل عربي ومسلم، وذلك حين تم توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، واسمحوا لى أن استعير بعض ما قاله السيد السفير أحمد قطان فى كلمته، التى قال فيها: "إن جلالة الملك بإعلانه توحيد المملكة بدل خوفها أمنًا، وجهلها علمًا، وشظف العيش رخاءً وازدهارًا". وإني لأنتهز هذه المناسبة لأتقدم باسمي وباسم أعضاء الحكومة المصرية بالتهنئة وأَسْمى آيات الوُد والتقدير والاحترام إلى جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله، وإلى الشعب السعودي الشقيق، ولأؤكد روح المحبة والأخوة والإعزاز التي تجمع بين شَعبي جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية. إن المُتأمل لتاريخ المملكة العربية السعودية يَتذكر بالاعجاب والتقدير تاريخ مؤسس هذا الكيان جلالة الملك عبد العزيز آل سعود، ورجاله المخلصين الذين جاهدوا ونَاضلوا لتوحيد المملكة العربية السعودية على نهجٍ واضح وطريقٍ سليم، إلى أن وصلت المملكة إلى ما هي عليه اليوم من تطور ورُقي، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين. لقد أصبحت المملكة العربية السعودية بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين صوتا للعقل والحكمة، تتمتع بعلاقات قوية وراسخة مع مختلف دول العالم، كما أضحت موضع ثقة المجتمع الدولي وتقديره، وأصبحت وطنًا ينعم بمسيرة تنموية حديثة تتحقق فيها أحلام أبنائه، من خلال مشروعات عملاقة، وخطط طموحة، وتنمية شاملة، وقفزات نوعية، شهد بها القاصي والداني، في عهد جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين. لقد تطورت العلاقات بين بلدينا على مر التاريخ على أسس وروابط قوية، نظرًا للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، فمصر والسعودية هما قُطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي والعربي، حتى بات التنسيق الشامل والمتواصل بين قيادتي الشعبين، على مر العقود، من أجل تحقيق الأهداف والمصالح العربية، أمرًا مألوفًا واعتياديًا. إن مصر حكومة وشعبًا لن تنسى الدعم العظيم الذي قدمته المملكة العربية السعودية ملكًا وحكومة وشعبًا لأبناء الشعب المصرى بعد ثورة 30 يونيو، التى أعادت مصر للمصريين، وأعادت مصر للعروبة، بفضل دعم الأشقاء العرب، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، فقد أعلنت المملكة دعمها السياسي والدبلوماسي منذ اليوم الأول للثورة، كما كانت الرسالة التاريخية، التى بعث بها خادم الحرمين الشريفين إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتهنئته عقب الفوز بالانتخابات الرئاسية، قِطعة من الأدب السياسى الرفيع، وحَملت دعمًا ومُساندة لمصر وشعبها بلا حدود. فمن ينسى كلمته بنفس الرسالة، التى حُفِرَت فى وُجدان المصريين، حين ناشد كل الأشقاء والأصدقاء الابتعاد والنّأي بأنفسهم عن شئون مصر الداخلية بأي شكل من الأشكال - قائلًا: "المساس بمصر، يُعد مَسَاسًا بالإسلام والعروبة، وهو في الوقت نفسه، مساس بالمملكة العربية السعودية، وهو مبدأ لا نقبل المُساومة عليه، أو النقاش حوله، تحت أي ظرف كان". وَلَعلى لا أُبَالغ إذا قلت إن هذه الرسالة تُعد وثيقة تاريخية، تؤكد عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين وقيادتيهما. ثم جاءت الزيارة التاريخية، التي قام بها خادم الحرمين الشريفين السعودى لمصر، لتقديم التهنئة للرئيس المصري الجديد، لتُكَلل هذا الدعم، وتؤكد استمراره. في ختام كلمتي، أود أن أؤكد تقديري ومحبتي الكبيرة للمملكة العربية السعودية، قيادة وحكومة وشعبًا، كما أَود أن أُشدد على حرصي الدائم على دفع هذه العلاقات المميزة والتعاون الوثيق، في مختلف المجالات، بما يحقق المكانة والريادة للشعبين المصري والسعودي".