وصف هشام رامز، محافظ البنك المركزى، تغطية المصريين للاكتتاب فى شهادات استثمار قناة السويس فى 8 أيام عمل فقط بمثابة انجاز ضخم حاز على اهتمام عالمى واسع سواء من الدول التى تدعم مصر فى هذه المرحلة أو التى كانت تشكك فى نجاح الطرح واقبال المصريين على الشراء. أشار إلى أن أحد المسئولين فى إحدى الدول قال له أن هذا الأمر يحتاج أن يدرس فى كيفية امتلاك المصريين مفاتيح مدهشة لا يمكن توقعها خاصة فى الظروف الوطنية. وقال رامز فى مؤتمر صحفى اليوم الأحد، إن نسبة الأفراد كانت تستحوذ على 90%، فى الأيام الأولى من الاكتتاب ثم انتهى الأمر أن أصبحت 82% بعد دخول المؤسسات والشركات فى الأيام الأخيرة للاكتتاب لتصل حصتها إلى 18% ، مشيرا إلى أن المبالغ التى اشترت بها الشركات لم تكن كبيرة باستثناء هيئة التأمينات التى اشترت بمبلغ 3 مليارات جنيه، وذلك نظرا للعائد المجزى لها. وأضاف أن عدد طلبات الشراء مليون و100 ألف من خلال أكثر من 2 مليون عملية مصرفية خلال 8 أيام، وهذا لم يحدث فى تاريخ الجهاز المصرفى، مما يعكس خبرات وكفاءة الجهاز المصرفى والعاملين فى البنوك الذين واصلوا العمل من الثامنة صباحا وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى. ورصد محافظ البنك المركزى عدد الأفراد الذين اشتروا شهادات فئة 10 جنيهات الذى بلغ 70 الف شخص، والذين اشتروا شهادات فئة 100 جنيه بلغ 150 الف شخص. وكشف رامز عن أن الشهادات نجحت فى جذب 27 مليار جنيه من خارج الجهاز المصرفى " أو ما يطلق عليه "من تحت البلاطة"، فى المقابل انخفضت أموال الودائع من البنوك بنحو 32 مليار جنيه. خلال الفترة الماضية. كما حصل مواطنون على قروض بنحو 5 مليار جنيه، لافتا إلى أنه كما توقع بأن الشهادات سوف تدفع بعض حائزى الدولار الى تحويله إلى الجنيه لشراء الشهادات وهو ما تم بالفعل حيث تم تحويل 1.5 مليار دولار إلى الجنيه داخل الجهاز المصرفى بخلاف المبالغ الأخرى التى تم تحويلها من خلال شركات الصرافة، مؤكدا أن هذا الأمر انعكس إيجابيا على سعر صرف الجنيه بالسوق خلال هذه الفترة. وقال: إن مكاتب البريد قامت بطرح الشهادات خلال اليومين الأخيرين وبلغ عدد الافراد الذين اشتروا الشهادات من البريد 25 ألفًا و400 شخص ، بمبلغ 730 مليون جنيه. وأكد أن جميع محافظات الجمهورية شهدت إقبالا كبيرا شديدا على شراء الشهادات على شراء الشهادات وهو ما يعكس الدافع الوطنى، وأيضا نجاح الطرح الذى تم ترتيبه واتخاذ إجراءاته خلال 4 أيام فى اجتماعات متواصلة بين البنك المركزى ورؤساء البنوك الأربعة. وحول امكانية توفير التمويل لاقامة محطات توليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة والنووية من خلال طرح شهادات الاستثمار، قال محافظ البنك المركزى ليس شرطا أن يتم تمويل باقى المشروعات بهذه الاداة التمويلية، طالما نجحت فإذن يمكن تمويل المشروعات الأخرى من خلال تكرار طرحها لكل مشروع لأن إيرادات قناة السويس كانت قوية فى تسديد العائد ورد أصل الشهادات عندما يحين أجلها.