احتشد عدد من أهالي المصريين ممن تم إحباط محاولة هجرتهم غير الشرعية على أحد المراكب أول أمس أمام مركز شباب الأنفوشي مساء "الخميس" للاطمئنان علي ذويهم وإرسال إليهم الطعام والشراب، فيما لا يزال أفراد من قوات أمن الإسكندرية تتولي عملية تأمين المصريين والجنسيات الأجنبية المختلفة التي تم ضبطها . ولا يزال 277 شخصاً ينتظرون حاليا قرار النيابة بإخلاء سبيلهم بعد إجراء التحقيقات في واقعة ضبط محاولة هجرة غير شرعية علي شواطئ الإسكندرية. وقام محافظ الإسكندرية اللواء طارق مهدي بنقل المضبوطين ممن حاولوا الهجرة غير الشرعية إلي الخارج إلي مركز شباب الأنفوشي للتحفظ عليهم لحين إنهاء الإجراءات. وشمل جملة المضبوطين نحو 277 شخصا، ألقت قوات حرس الحدود بأبي قير، مساء أمس، القبض عليهم أثناء محاولتهم الهجرة غير الشرعية لإيطاليا، لافتا إلى أن المضبوطين بينهم 150 مصريا و42 سودانيا و4 فلسطينيين و23 سوريا بينهم 8 سيدات. وتم تخصيص أحد منشآت مركز شباب الأنفوشي لإقامة المتحفظ عليهم, وتوفير وسائل الإقامة وتقديم الوجبات الغذائية لهم والفصل بين النساء والرجال تحت حراسة قوات مديرية أمن الإسكندرية، وتوفير سيارة خدمات طبية، فضلا عن السماح لبعض ذويهم من مقابلتهم للأطمئنان عليهم. ومن المتوقع أن يخلي سبيل المضبوطين وفق نصوص المشرع المصري على أن تتولى مفوضية اللاجئين بالتنسيق مع السلطة المصرية التعامل مع الجنسيات الأربعة الأجنبية حسب إجراءات وبروتوكولات التعامل مع الحالات المشابهة. وأفاد بعض من ذوي المضبوطين أنهم كانوا على علم مسبق بفشل رحلة هجرة غير شرعية أخرى أنتهت بوفاة عدد من الأشخاص غرقا بالقرب من السواحل الأوروبية، وأشار البعض إلي أن عدد من المصريين والفلسطينيين هم من سيروا عملية الهجرة والحصول علي مبالغ مالية مقابل تسهيل عملية خروجهم من الحدود المصرية.