قتل حوالى 40 شخصا في اشتباكات، دارت الخميس في الضاحية الشمالية الغربية لصنعاء بين المتمردين الحوثيين الشيعة والجيش، فيما يتابع جمال بن عمر مبعوث الأممالمتحدة، محادثاته مع زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي في معقله بمحافظة صعدة الشمالية. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان، أن اشتباكات اندلعت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في شارع الثلاثين الذي يربط بين ضاحية شملان وجامعة الإيمان في الضاحية الشمالية الغربية لصنعاء. وجامعة الإيمان تابعة للشيخ عبدالمجيد الزنداني، وهو من قياديي التجمع اليمني للإصلاح ويمثل التيار السلفي المتشدد هذا الحزب الإسلامي الذي يعد من أهم أعداء الحوثيين. وقال مصدر أمني غن أكثر من 38 شخصا قتلوا وأصيب عشرات آخرون بجروح في صفوف المتقاتلين وأكدت مصادر طبية هذه الحصيلة. وسقطت غالبية القتلى في المعارك التي اندلعت إثر كمين نصبه مسلحون قبليون لقافلة من المتمردين الشيعة في شارع الثلاثين الذي يصل بين ضاحية شملان وجامعة الإيمان الإسلامية، بحسب ما أضافت المصادر نفسها. وأفاد شهود عيان أن سيارات الإسعاف كانت لاتزال حتى المساء، تشاهد في شارع الثلاثين والحركة فيه متوقفة تماما، فيما تسجل حركة نزوح للأهالي من المنطقة بحسب مراسلي وكالة فرانس برس. وكانت منطقة شملان في الضاحية الشمالية، شهدت في اليومين الأخيرين معارك عنيفة بين الحوثيين والقبائل الموالية للتجمع اليمني للإصلاح والمدعومة من الجيش، أسفرت عن مقتل 43 شخصا على الأقل يومي الثلاثاء والأربعاء. وشهدت منطقة شملان حركة نزوح كثيفة واتخذ مناصرو الشيخ الزنداني، تدابير مشددة داخل جامعة الإيمان، حيث اقاموا المتاريس.