قال الرئيس الأمريكي في كلمة ألقاها في قاعدة للقوات الجوية الأمريكية إن بلاده لن تخوض مهاما قتالية برية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وقال أوباما إنه لن يلتزم "بخوض حرب برية أخرى في العراق". ولكنه قال: إن الولاياتالمتحدة لديها "قدرات فريدة" للرد على تنظيم الدولة الإسلامية، مثل المعونة الجوية للقوات العراقية والكردية التي تقاتل برا. وشنت الولاياتالمتحدة بالفعل 162 غارة جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق منذ منتصف أغسطس. وتسمح إستراتيجية أوباما الجديدة بشن هجمات مماثلة في سوريا وتدعو تحالفا مكونا من 40 دولة لمواجهة الجماعة المتشددة. وجاءت تطمينات أوباما للقوات في قاعدة ماكديل للقوات الجوية في تامبا بولاية فلوريدا بعد أن قال قائد كبير في الجيش الأمريكي أمام لجنة في مجلس الشيوخ إن جهدا دوليا ضد تنظيم الدولة الإسلامية هو "الطريق الصائب". ولكن الجنرال مارتن ديمبسي قال "اذا لم تثبت صحة ذلك، وجرت تهديدات للولايات المتحدة، بالطبع سأذهب مجددا للرئيس لتقديم توصيات قد تشمل إرسال قوات برية". واكد الجنرال ديمبسي إنه وفقا للمخطط الحالي سيساعد مستشارون عسكريون أمريكيون الجيش العراقي للتخطيط لهجمات ضد تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف سابقا بداعش. ووصل أوباما ليل أمس إلى تامبا حيث يوجد مقر القيادة المركزية المسئولة عن الشرق الاوسط ووسط آسيا. وعقب الاجتماع مع كبار القادة العسكريين، قال أوباما للقوات "هذه ليست ولن تكون حرب أمريكا بمفردها"، ولكنه قال إن الولاياتالمتحدة يمكن أن تحدث فرقا. ورفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الأربعاء احتمال وجود قوات اجنبية برية على ارض بلاده. وقال العبادي لوكالة اسوشيتد برس " ليس الأمر فقط إنها (القوات الأجنبية) غير ضرورية، بل نحن لا نريدها ولن نسمح لها". والليلة الماضية أصدر تنظيم الدولة الإسلامية ما وصفه محللون بأنه رد بالفيديو على الإجراءات الأمريكية. ويشير الفيديو ذو التقنية العالية، والذي يشبه الدعاية لأفلام هوليوود والذي جاء بعنوان "لهيب الحرب"، إلى تأكيد أوباما على أن القوات الأمريكية لن تقوم بمهام قتالية برية في العراق. ويصور الفيديو جنودا أمريكيين مصابين ومسلحين ملثمين يمثل أمامهم أسرى، ويختتم بعبارة "القتال بدأ للتو".