يدشن السيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية يوم الخميس المقبل،النسخة العربية لكتاب "قيادة غاندي المتميزة " للسفير الهندي المرموق بي.آيه نازاريت، وذلك خلال الاحتفال الذي ينظمه مركز مولانا آزاد الثقافي الهندي بالقاهرة، في المجلس الأعلى للثقافة بمجمع دار الأوبرا المصرية. كما ينظم المركز احتفالا ثانيا في محافظة الإسكندرية يوم 21 من سبتمبر الجاري لتدشين الكتاب الذي يتناول صفات القيادة عند المهاتما غاندي. ويقوم السفير بي.آيه. نازاريت- الذي يعد من الدبلوماسيين الهنود المرموقين وسبق له شغل منصب سفير الهند بالقاهرة- خلال الاحتفاليتين بإلقاء محاضرة بعنوان "غاندي ومصر وفلسطين" تلقي الضوء على علاقات الصداقة القوية التي جمعت بين زعماء الحركات الوطنية في الهند ومصر، بالإضافة إلى التزام غاندي تجاه القضية الفلسطينية. يتناول كتاب "قيادة غاندي المتميزة" العوامل المختلفة التي لعبت دورا في تكوين شخصية غاندي القيادية وتطور شخصيته من شاب خجول إلى قائد شجاع لحركة وطنية ضخمة، بالإضافة إلى منزلته وعلاقاته مع الشخصيات المعاصرة له في كافة أنحاء العالم. وحظى الكتاب بإشادة كبيرة من جانب العديد من الزعماء والرؤساء من بينهم رئيس الهند السابق ايه.بي.جيه. عبد الكلام، والرئيس الأمريكي باراك أوباما. صدر الكتاب بعشر لهجات هندية بالإضافة إلى الإسبانية والبرتغالية والماندراين والكورية والبهاسا الإندويسية. التحق السفير نازاريت بالعمل في السلك الدبلوماسي الهندي في مايو 1959، حيث عمل بالبعثات الدبلوماسية الهندية في كل من طوكيو ورانجون وليما ولندن. كما شغل أيضا العديد من المناصب منها: مدير عام المجلس الهندي للعلاقات الثقافية بنيودلهي، وقنصل عام الهند في شيكاغو ونيويورك، وسفيرا للهند في مصر، وسفيرا للهند في المكسيك وجواتيمالا والسلفادور وبليز. وبعد التقاعد، ألقى السفير نازاريت العديد من المحاضرات في كبرى الجامعات عن شخصية غاندي وأفكاره عن أهميسا "اللاعنف" وساتياجراها " قوة الحقيقة " حصل السفير نازاريت على العديد من الجوائز والأوسمة الرفيعة، من بينها حصوله من جماعة سري تشيمنوي ميديتيشن على جائزة يو تانت للسلام في الأممالمتحدة، وذلك لما بذله خلال مسيرة حياته في خدمة العالم من أجل تعزيز قيم الحق واللاعنف والوئام الطائفي وخدمة الإنسانية التي نادي بها غاندي. ومن بين الشخصيات التي حازت على هذه الجائزة من قبل: البابا يوحنا بولس الثاني والدالاي لاما، والأم تريزا، وميخائيل جورباتشوف، ونلسون مانديلا، وكبير الأساقفة ديزموند توتو. كما ألقى السفير نازاريت الكلمة الرئيسية في احتفالية اليوم العالمي للاعنف التي أقيمت بمقر الأممالمتحدة في نيويورك في 2 من أكتوبر 2012.
