كشف الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة في تصريح ل"بوابة الأهرام"،أن محطة توليد كهرباء العين السخنة هى المحطة الأولى في مصر التى تم تنفيذها باستخدام تكنولوجيا "سوبر كريتكل"، لافتًا إلى أن هذه التكنولوجيا تتيح للمحطة العمل تحت درجات الحرارة والضغوط العالية والفائقة والتى تتلاءم وموجات الحرارة التى تتعرض لها البلاد في فصول الصيف. وأضاف، أن محطات توليد الكهرباء الحالية في مصر تعمل عند درجات الحرارة العادية فقط في حدود 30 درجة مئوية، فيما تعمل العين السخنة عند الدرجات الفائقة وهو مايجنبها انخفاض قدراتها الاسمية خلال موجات الحرارة، مشيرًا إلى أنه كلما زادت درجات الحرارة عن 35درجة فإن المحطات القائمة حاليًا تفقد نحو 10%من قدراتها. وكان الوزير قد قام، اليوم السبت، بزيارة إلى محطة العين السخنة شهد خلالها تجارب تشغيل الوحدة الأولى وربطها بالشبكة القومية للكهرباء. ورافق الوزير خلال الزيارة المهندس جابر دسوقى، رئيس الشركة القابضة والمهندس أحمد الحنفى رئيس المصرية لنقل الكهرباء، والمهندس حمدي عزب رئيس شركة شرق الدلتا المالكة لمحطة العين السخنة. وأوضح الوزير أن محطة العين السخنة هي أحد مشروعات خطة القطاع الخمسية الحالية 2012-2017 للوفاء باحتياجات كل القطاعات من التغذية الكهربائية. وقال إن المحطة تتكون من وحدتين بخاريتين قدرة كل منها 650 ميجاوات وتعمل بالغاز الطبيعي والمازوت، وسيتم بعون الله تشغيل الوحدة الثانية فى أكتوبر 2014. وأشار الوزير إلى أن المشروع يتكون من 19 عملية بتكلفة استثمارية تبلغ حوالي 9.6 مليار جنيه. ولفت أنه قد سبق تعديل البرامج الزمنية لدخول المحطة حيز العمل الفعلى نتيجة الحالة الأمنية التى تعرضت لها البلاد خلال الفترة الماضية مما تسبب فى تأخر مواعيد تشغيل وحدات المشروع طبقا للبرنامج الزمني المعدل حيث تعرضت المحطة لوقفات احتجاجية متكررة علاوة على الإغراق من السيول مؤخرًا. وشارك في تمويل المشروع عدد من جهات التمويل الدولية متمثلة في البنك الدولي، بنك التنمية الإفريقي، الصندوق العربي، إلى جانب التمويل المحلي من البنك الأهلي المصري، وذلك إلى جانب الموارد الذاتية للقطاع.