افتتح الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية، فعاليات الدورة ال 23 لمهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء، على مسرح محكى القلعة، بحضور الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، والدكتور رضا الوكيل، رئيس البيت الفني، ومدير المهرجان بجانب عدد من قيادات وزارة الثقافة ومئات المشاهدين. استهل الاحتفال بأغانٍ وطنية قدمها أطفال مركز تنمية المواهب على مسرح شيد خصيصًا فى مدخل محكى القلعة لاستقبال ضيوف المهرجان والجمهور حيث قدموا أغاني بسم الله، أجمل بلد، يا حبيبتي يا مصر، ع الدوار، مصر يا أعز الحبايب، لفي البلاد، أحلف بسماها، وخليك فاكر مصر جميلة. بعدها بدأ الاحتفال الفني بعزف للسلام الوطني، ثم ألقى الدكتور جابر عصفور كلمة أكد خلالها على أهمية الثقافة والفنون كقوة ناعمة ومؤثرة في وجدان الشعب المصري ثم دعي ممدوح الدماطى للصعود إلى خشبة المسرح لإلقاء كلمة أشار خلالها أن للفن رسالة قوية، وإنه قادر على تنوير العقول ورسم مستقبل مشرق. وانطلقت مراسم الافتتاح بتكريم خمسة شخصيات أثرت تاريخ المهرجان وساهمت فى نجاح دوراته المتتالية وسلمهم وزير الثقافة ورئيسة الأوبرا دروع التكريم، وهم الدكتور عثمان المهدي عازف الكمان ومؤسس رباعي الاوبرا الوتري، والمدير الاداري لأوركسترا اوبرا القاهرة، والمدرس بمركز تنمية المواهب، وحسين حسن سيف عازف البركشن بأوركسترا القاهرة السيمفونى سابقاً، محمد أشرف عبد العزيز مدير كورال أوبرا القاهرة سابقًا، مايا جيفينريا المدير الفني لكورال أكابيلا وتسلم عنها مغنية الأوبرا منى رفلة، واسم الراحلة سناء يوسف المدير السابق لإدارة العلاقات الخارجية بالأوبرا وتسلمتها ابنتها مى عادل. وعقب ذلك عزف أوركسترا القاهرة الاحتفالي بقيادة المايسترو طارق مهران وبمشاركة نجوم فرقة أوبرا القاهرة عزت غانم، منى رفلة، جولى فيظي، هالة الشابوري، رضا الوكيل، وليد كريم، إيمان مصطفى، وهشام الجندى مختارات من أشهر المسرحيات الغنائية والأوبرات الكلاسيكية العالمية إلى جانب نخبة من الأغاني النابوليتانية وكانت المفاجأة تجاوب الجمهور مع الاغانى العالمية وتفاعلهم معها مؤكدين على ثقافة الجمهور المصري وإطلاعه على ثقافات العالم المختلفة كما غنى المطرب هاني عامر رائعة فنان الشعب سيد درويش "أهو دة اللي صار"، وقدمت المطربة مروة ناجي أغنيتين برضاك يا خالقى، مصر تتحدث عن نفسها. واختتم الحفل بالسلام الوطني الذى اجتمع فيه جميع مغنى الاوبرا، ومطربى الموسيقى العربية وأمامهم الاطفال رافعين أعلام مصر، فى مشهد سيطرت فيه الأجواء الوطنية والحماسية على الجميع بين أحضان جزء من قلب القاهرة التاريخية النابض بالثقافة والفن، وشاهدًا على أصالة وعراقة تاريخ مصر.