يعقد وزراء خارجية خمس دول عربية اجتماعًا الأحد في السعودية لمناقشة سبل التوصل الى حل سياسي للازمة السورية بعد "تنامي تواجد تنظيم داعش في العراقوسوريا الذي بات يهدد الأمن الاقليمي"، بحسب وزارة الخارجية المصرية. وقال بيان للوزارة إن وزير الخارجية المصري سامح شكري "سيقوم بزيارة إلى المملكة العربية السعودية تبدأ مساء اليوم (السبت) للمشاركة في اجتماع وزاري" يضم "مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات". وأضاف البيان أن هذا الاجتماع "يأتي في سياق تدهور الوضع في منطقة المشرق العربي وتنامى تواجد التيارات المتطرفة وتنظيم داعش في العراقوسوريا، وهو ما يفرض أكثر من أي وقت مضى ضرورة البحث عن حل سياسي للأزمة السورية يعيد الاستقرار إلى هذا البلد ويعيد الأهالي إلى مواطنهم بعد أن هجروا وعانوا معاناة شديدة، ويسمح في الوقت نفسه بتحقيق طموحات الشعب السوري وتطلعاته المشروعة ويوفر الظروف المناسبة لمكافحة الإرهاب الذي بات ظاهرة تهدد الأمن الإقليمي على نحو غير مسبوق". وتصاعدت المخاوف من خطر داعش بعد قيام مسلحيه بإعدام الصحافي الأميركي جيمس فولي ما أثار صدمة في الغرب. واعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية أن القيام بعمليات في سوريا قد يكون ضروريًا بعد أن كبحت الضربات الجوية في الأسابيع الاخيرة تقدم المجموعة السنية المتطرفة في العراق. وكان البيت الأبيض أعلن الجمعة أيضًا أنه قد يكون من الضروري القيام بضربات جوية في سوريا حيث يسيطر التنظيم المتطرف على مساحات كبيرة. وبعد إعلانه "الخلافة" أواخر يونيو أضاف التنظيم منذ ذلك الحين شريطًا في شمال العراق إلى الأراضي التي استولى عليها في شرق سوريا، لكن إذا أرادت واشنطن إطلاق ضربات عسكرية في سوريا فذلك يعني تعديلًا في موقفها الحذر من النزاع السوري. وتضاعفت حصيلة الحرب في سوريا المستعرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في خلال عام لتتجاوز 191 ألف قتيل بحسب الأممالمتحدة.