أكد د. عباس شومان وكيل الأزهر الشريف ورئيس وفد الأزهر في تايلاند، أن العلاقات بين الأزهر وتايلاند متميزة، وهناك اهتمام كبير بأبناء تايلاند من الشعب المصري عامة والأزهر خاصة، لما لمسناه من اجتهاد لهم وجدية في التحصيل العلمي، مشيدًا بالسفير التايلاندي في مصر ودوره في دعم التعاون مع الأزهر الشريف. وقال د. شومان – خلال محادثات الوفد المصري مع وفد علماء مجلس شيخ الإسلام فى تايلاند اليوم والذي حضرها السفير المصري في بانكوك إسماعيل خيرت - إن هدفنا من الزيارة هو الاطلاع على أحوال الناس وشعرنا بارتياح كبير فى الجنوب ووجدناهم يمارسون شعائرهم بحرية دون أي تضييق أو شكاوى قد تحدث عندنا في مصر ونحن أغلبية مسلمة وصلينا الجمعة وتحدثنا معهم بعد الصلاة وطالبوا بزيادة المنح للجنوب وقلنا لا نحدد أين تذهب المنح داخل الدولة وهي التي تقوم بتوزيع تلك المنح دون تدخل من الأزهر فى هذا الشأن فهى مسألة داخلية ولم نتدخل فيها على الاطلاق فنحن نتعامل مع دول وليس مع جهات فالأزهر له رسالة عالمية يؤديها لمساعدة الإنسانية عامة والمسلمين خاصة ولانتدخل في أي شأن داخلي للدولة وهو الدور الذي نجح فيه دون غيره. وأعرب عن تقديره للحرية التى تتيحها السلطات التايلاندية للمسلمين لممارسة شعائرهم الدينينة دون أي تضييق عليهم وقلنا لمسلمى تايلاند فى الجنوب وحذرناهم من التطرف او العنف او التعامل بشكل غير لائق مع أصحاب الديانات الأخرى مشيرًا إلى احتضان الأزهر الشريف مقر " بيت العائلة المصرية " والذي يتناوب على رئاسته شيخ الأزهر وبابا الكنيسة 6 أِشهر لكل منهما وهو مثال حي للتعايش السلمى بين الأديان ويحضر بابا الكنيسة كثيرًا إلى الأزهر ويذهب شيخ الأزهر للمشاركة في احتفالات الإخوة المسيحيين . وأضاف أنه لابد من الاعتماد على خريجى الأزهر التايلانديين في نشر الدعوة الوسطية في مختلف أنحاء البلاد فهم سفراء للأزهر في تايلاند ودون شك يساهمون في دعم الدعوة الوسطية مشيرًا إلى أن الوفد يضم كل من د. إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الازهر لشئون التعليم والطلاب و د. محيى الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية وعبدالدايم نصير مستشار الإمام الأكبر ود. محمود فرج مدير مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية والسفير عبد الرحمن موسى مستشار شيخ الأزهر، بينما يرافق الوفد السفير بيراساك شنتافارين سفير تايلاند بالقاهرة . ومن جانبه قال شيخ الإسلام فى تايلاند عزيز بيتاككوم بول أن الاسلام فى تليلاند يشكل الأقلية من 16 – 20 % معظمهم فى الجنوب وأن الإسلام رغم أقليته يساهم في بناء المجتمع، لكن المشكلة في التطرف والتعسف فى الافكار معظمعها في الجنوب لانهم يعيشون فى اوساط ثقافية مختلفة تدفعهم لفكر معين وبالتالي نشأ لديهم الفكر المنطرف، لكن وبحضور علماء الأزهر نأمل في المساعدة في فهم الدين الصحيح في الجنوب ومواجهة الأفكار المتطرفة. وأعرب الشيخ الشريف سريجارون نائب رئيس مجلس علماء شيخ الإسلام فى تايلاند عن سعادته بتطبيق منهج الأزهر الشريف في الدراسة في تايلاند فالأزهر هو رمز الوسطية في العالم الإسلامي وطالب بزيادة المنح من قبل الأزهر الشريف إلى الأزهر للطلاب التايلانديين . ومن جانبه قال د. محيى الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر نحمد للشعب التايلاندى وحكومته التعايش السلمى الذي ينعم به فى أرضه. وقال إن الوسطية تعنى وسطية الأزهر الفكرية وتجسيد رسالة الإسلام للناس جميعًا والأزهر يؤكد على هذه المعانى نظريًا وعمليًا من خلال المناهج والسياسة التى يطبقها فضلية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والذى يشعر بهموم المسلمين فى العالم كله مشيرًا إلى الاهتمام الكبير الذيث يوليه الإمام الأكبر لتايلاند وشعبها. وأوضح اننا ندقق فى المبعوثين الذين نرسلهم الى الخارج حتى نضمن أنهم يجسدون رسالة الأزهر شكلًا ومضمونًا وهى رسالة الوسطية ونحن نرحب بجميع أوجه التعاون المشترك في جميع أنحاء العالم خاصة مع تايلاند التي تحظى برعاية وتقدير الإمام الأكبر.