غادر الرئيس عبدالفتاح السيسى مطار الملك عبدالعزيز الدولى بجدة وكان فى وداعه والوفد المرافق له الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولى العهد السعودى وأمير منطقة مكة الأمير مشعل بن عبدالعزيز وعدد من كبار المسئولين السعودين وسفير مصر بالرياض عفيفى عبدالوهاب وسفير المملكة فى مصر أحمد قطان. وقد اختتم الرئيس زيارته بعد لقاء قمة ناجحة بكل المقاييس مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تناولت كافة الأوضاع الإقليمية وفي مقدمتها تجفيف منابع الإرهاب ومنع انتشاره في المنطقة حفاظًا على الأمن القومي والوضع المتدهور في قطاع غزة وجهود ومبادرة مصر للتهدئة لحقن دماء الفلسطينيين بالإضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع في العراقوسوريا وليبيا وتأثيرها على الأمن القومي العربي. ومن المنتظر أن تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين دفعة قوية جديدة بعد لقاء القمة بين الزعيمين، حيث تم عقد جلسة مغلقة بينهما استغرقت قرابة الساعة بعد جلسة مباحثات موسعة أهدى خادم الحرمين عقب انتهائها الرئيس عبد الفتاح السيسى قلادة الملك عبد العزيز أعلى قلادة في المملكة العربية السعودية التي تعطى لكبار قادة وزعماء العالم وذلك تقديرًا وتكريمًا له وللشعب المصرى. وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن تقدير بلاده ملكًا وشعبًا ودولة للرئيس السيسي وبعد ذلك عقد الرئيس والملك عبدالله بن عبدالعزيز اجتماعًا مغلقًا استمر نحو الساعة حسبما صرح السفير إيهاب بدوي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الذي رافق الرئيس في زيارته للسعودية .. وتوجه الرئيس والوفد المرافق الذي يضم سامح شكري وزير الخارجية ورئيس ديوان رئيس الجمهورية هشام الشريف وسفير مصر بالسعودية عفيفي عبدالوهاب والمتحدث الرسمي للرئاسة السفير إيهاب بدوي بعد ذلك إلى قصر الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الذي أقام مأدبة عشاء تكريمًا للرئيس والوفد المرافق له وذلك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين بحضور الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني والأمير مشعل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وعدد كبير من الأمراء والوزراء وكبار المسئولين السعوديين من مدنيين وعسكريين بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال في المجلس السعودي المصري للأعمال برئاسة الدكتور عبدالله بن محفوظ. وعقب ذلك غادر الرئيس والوفد المرافق إلى مكةالمكرمة في قصر الصفا الملكي ومنه إلى المسجد الحرام لأداء مناسك العمرة وقام الزوار والمعتمرون المصريون بالالتفاف حول الرئيس السيسي بفرحة ودعوات له ولمصر وذلك فور دخوله المسجد المكي بملابس الإحرام وطوافه حول الكعبة وسعيه بين الصفا والمروة وأيضا في أثناء دخوله والوفد المرافق الكعبة المشرفة بعد أن تم فتحها بأمر خادم الحرمين تكريما له ولمصر. وقد أدى صلاة الفجر داخل الحرم. وتوجه بعد استراحة قصيرة في قصر الصفا من مكةالمكرمة إلى جدة، حيث غادر مطار الملك عبدالعزيز الدولي متوجهًا إلى القاهرة. في زيارة سريعة ناجحة استغرقت نحو 14 ساعة توجت بزيارة المسجد الحرام وترديد الدعوات لحفظ مصر من كل شر وعودتها للمصريين . وكان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية قد أكد أهمية اللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي. وقال بمناسبة زيارة الرئيس أن اللقاء بين قيادتي البلدين ضروري في ظل ظروف الأمة العربية والإسلامية حروب خارجية وتدخل من قوى خارجية وفتن في الداخل وخلافات بين الأمة العربية، بينما هي في أشد الحاجة إلى التضامن والتكاتف كوقفة رجل واحد لرد العدوان عنهم. وأضاف: مادام تلتقي القيادتان فالأمل بالله كبير أن يكون لقاؤهما وتشاورهما مفيدًا في إصلاح الوضع في العالم العربي ليتمكن من القيام بواجبه تجاه الأشقاء المظلومين في فلسطين والمنكوبين في سوريا وهذه الفتنة التي وجدت الآن في العراق والخلافات في ليبيا ، وكل العالم العربي يتطلب العمل لإصلاح الوضع ، فإذا كان هناك أمل ، فالأمل بالله كبير في القادة ". وفي تصريح مماثل وصف الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني العلاقات المصرية السعودية بأنها على أفضل مستوى، وقال إن العلاقات المصرية السعودية دائمًا على أعلى مستوى وهي الآن في القمة، متمنيًا أن تكون العلاقات الأخوية بين الشعبين كذلك على هذا المستوى وأعلى، وقال كل مايهم مصر فهو يهم المملكة العربية السعودية. وحفلت الزيارة التاريخية بردود فعل واسعة النطاق في الأوساط الشعبية والرسمية السعودية فمن تخصيص هاشتاج للشباب السعودي للترحيب بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتذكير بمواقفه تجاه الشعب المصري وتجاه المملكة ودول الخليج وبكلمته الشهيرة (مسافة السكة) والتي لقيت صدى إيجابيًا للغاية في نفوسهم عبروا عنها في تعليقاتهم إلى العديد من التحليلات والتعليقات في كافة الصحف السعودية والتليفزيون السعودي عن نجاح الزيارة في توقيتها. واعتبارها نقطة تحول في العلاقات بين البلدين لتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة.