استبعد اللواء منصور عيسوى فكرة استعانة وزارة الداخلية بعدد من خريجى الجامعات، لسد العجز الموجود داخل جهاز الشرطة، رغم أنه تتم دراستها الآن من قبل الجهات المعنية. وأوضح عيسوى خلال لقائه بالإعلامى خيرى رمضان فى برنامج "مصر النهاردة"، مساء الثلاثاء أن الإقدام على هذه الخطوة سوف يخلق مشاكل كبيرة داخل الشرطة، نظرا للتفاوت الشديد فى المرتبات خاصة فى قطاع الأمناء والأفراد الذين يتقاضون مرتبات ضئيلة، موضحا أن طرح الاستعانة بخريجى الجامعات الآن مع المرتبات المقترحة والتى حددها ب 1200 سوف يزيد من حدة المشكلات. أضاف عيسوى أنه للتغلب على هذه المشكلات يجب رفع المرتبات وتزويد العدد بالتوازى، وردا على سؤال حول العدد الهائل للمجندين فى قوات الأمن المركزى والذى أشيع أنه يتعدى المليون ونصف المليون مجند.. بيّن عيسوى أن هذا الرقم مبالغ فيه بشكل كبير وأنه كان يستمع إلى هذا الرقم إبان الثورة وعندما تولى الوزارة استفسر عن حقيقة الرقم وتبين أنه لا يتجاوز 290 ألف مجند فى كل قطاعات الشرطة وأن العدد الفعلى للمجندين فى الأمن المركزى لا يتجاوز 118 ألفا موزعين على كل الجمهورية، ويعمل قسم كبير منهم فى تأمين الحدود فى سيناء. وحول دور الشرطة فى المرحلة القادمة والأخطاء والتجاوزات التى حدثت فى الفترة الماضية، قال عيسوى إن التجاوز فى أداء الشرطة كان مؤسسيا وإنه كان سياسة عامة للدولة، موضحا أن النيابة تباشر تحقيقاتها فى كل ما حدث من الشرطة أثناء الثورة كما أن هناك لجنة لتقصى الحقائق برئاسة المستشار عادل قورة، ولو أثبتت التحقيقات تورط أحد فسوف يحاسب على تجاوزه. وحول ما أشيع عن وجود استقالات عديدة فى جهاز الشرطة بعد توليه الوزارة نفى عيسوى هذا الكلام واصفا إياه بغير الصحيح بالمرة وأنه لم يرى استقالة حتى الآن.