أعربت وزارة الخارجية عن أسفها لاستئناف الأعمال العسكرية مرة أخرى فى قطاع غزة؛ مما يعرض الشعب الفلسطينى إلى مخاطر جمة. وأكدت الوزارة أنه منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار، قامت مصر بجهود دؤوبة ومتواصلة على مدى الأيام الماضية لتقريب وجهات النظر ولرعاية المفاوضات غير المباشرة وصولًا إلى تلبية احتياجات الشعب الفلسطينى، ولتوفير الحماية له من مخاطر استئناف الأعمال العسكرية. وقالت الخارجية: إنه قد أمكن التوصل فى هذا الإطار إلى اتفاق حول الغالبية العظمى من الموضوعات ذات الاهتمام للشعب الفلسطينى، وظلت نقاط محدودة للغاية دون حسم، الأمر الذى كان يفرض قبول تجديد وقف إطلاق النار كى يتسنى مواصلة المفاوضات للتوصل إلى توافق حولها. وعلى ضوء استئناف العمليات العسكرية، تجدد وزارة الخارجية مطالبتها بضرورة ضبط النفس وبالامتناع عن التصعيد العسكرى، وبعدم استهداف المدنيين، وتؤكد حرصها البالغ على توفير الحماية للشعب الفلسطينى الأعزل، ووقف إراقة دماء الأبرياء. وطالبت وزارة الخارجية كل الأطراف بالارتقاء إلى مستوى مسئوليتهم، والالتزام بقواعد القانون الدولى الإنسانى، وبمراعاة مصالح الشعب الفلسطينى، ومن ثم العودة الفورية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، وباستغلال الفرصة المتاحة لاستئناف المفاوضات حول النقاط المحدودة للغاية التى ما تزال معلقة فى أسرع وقت ممكن، تجنبًا لاستمرار تساقط الضحايا وللحيلولة دون مضاعفة الخسائر التى يتكبدها الشعب الفلسطينى الشقيق.