وصفت قيادات سياسية بأحزاب السويس وشباب ثورة 25 يناير نتيجة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية باستغلال قوي الظلام لها بتحويل الاستفتاء من الاستفتاء علي التعديلات الدستورية، إلي استفتاء ديني، وهو ما أعطي مؤشرات عن الأهداف التي يحاول بعض الجماعات السير نحوها بإنشاء دولة دينية، على عكس طموحات ثورة 25 يناير التي كان طموح جموع المصريين منها أن تكون نتيجتها إنشاء دولة مدنية، والتي جاءت ردود الأفعال الحقيقية لكنائس السويس بإحباط شديد. وقال طلعت خليل عمر، أحد قادة ثورة 25 يناير بالسويس: نحن بكل تأكيد نحترم نتيجة الاستفتاء، لكن هناك خطورة شديدة تتمثل في قوي الظلام التي حولت الاستفتاء علي المواد الدستورية إلي استفتاء "أنت مع الدين الإسلامي من عدمه"، وهو الأمر الذي لاقي مردودا واسعا لدي البسطاء من الناس حيث خرجوا للاستفتاء للتعبير عن مدي انتمائهم للدين الإسلامي وليس للتصويت علي التعديلات الدستورية، وفي هذا الأمر أشعر بأن قوي الظلام تمضي نحو تمرير إقامة دولة دينية وهذا ما يهدد استقرار مصر بأكملها، وعلي هؤلاء أن يعلموا أن ثورة المصريين قامت من أجل إقامة دولة مدنية حديثة، وليس دولة دينية. من جانب آخر، كشفت مصادر كنسية بالسويس، عن أنه بشكل حقيقي لدي أقباط السويس شعور عام بالإحباط والتخوف والتشكك مما حدث فى نتيجة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية خاصة بسبب تزعم من قال "نعم للتعديلات الأصوليين"، وأنه بالرغم من كل ما يحدث كانت النصيحة التي قدمت للأقباط من كنائس السويس هي ضرورة الصبر والتماسك من أجل ترتيب ما هو قادم.