قدم اللواء نبيل العزبي، محافظ أسيوط توضيحا لما ورد منه خلال الفترة الأخيرة من قرارات لم يستوعبها الشارع الأسيوطي، وذلك في جلسة استمرت خمس ساعات متواصلة اليوم مع شباب الثورة. وجرى اللقاء بحضور العديد من الشباب من ممثلي التيارات السياسية المختلفة والمستقلين وأصحاب الصفحات التي تهاجم المحافظ على موقع "فيسبوك"، حيث قام المحافظ بعد تحيته وترحيبه بشباب الثورة في أول لقاء يجمعه بهم، وشرح ما تم من إنجازات خلال الفترة الماضية، وقال إنه عاش 12 سنة بهذه المحافظة، حيث كان مديراً لأمنها ثم محافظًا لها. واعترف المحافظ بوجود مشاكل بالتربية والتعليم، مؤكدا أنه مازال هناك عجز في بعض التخصصات مثل اللغة العربية والإنجليزية، والحاسبات، وذلك بسبب خروج المصريين للتدريس في دول أخرى، كما انتقد المحافظ التربية والتعليم مؤكدا أنهم أرادوا في فترة من الفترات جلب عقودا للمدرسين للكويت، ووقفت لهم وقلت: "نعلم ولاد الكوايتة ونسيب ولاد المصريين، وطلب المحافظ سماع استفسارات الشباب، وقال لهم قبل بدء الحديث: "لوخرجتوا مش مقتنعين بكلامي سأقدم استقالتي الليلة أمامكم". وقال أحمد خنفور، المنسق العام لحملة البرادعي بأسيوط: "موكب سيادتك يطلق عليه موكب الخراب بسبب ما تقومون به من إغلاق للمحال التجارية لأسباب لا تستدعي ذلك"، ورد المحافظ شارحًا أسباب إغلاق المحال، وعرض صورها قبل الإغلاق، والسبب الذي أدى إلى ذلك، حيث قال إن من ضمنها أصحاب مطاعم ثبت أنهم يستخدمون الدماء المجمدة في تصنيع الكبدة وتقديمها للمواطنين، وقال: "أنا مبقاش محافظ لو سبت الناس دي تقدم السموم للشعب.. انتوا ترضوا المحافظ بتاعكو يسكت عن خطأ". وردا على اتهامه بإعطاء تصريحات غير صحيحة للتليفزيون المصري بشأن أعداد مظاهرات أسيوط، قال العزبي إنه كان يتلقى المعلومات من أشخاص موجودين بالمظاهرات، وكانوا يعطونني هذه الأرقام، ورفض مايقال عن محاولته تدمير الثورة مؤكدا أنه من وقف للحزب الوطني عندما أراد إخراج مظاهرة مؤيدة للنظام في نفس يوم المعارضة، ومنع خروج المظاهرة حتى لاتحدث اشتباكات بين الطرفين. وفتح حامد شريت، ممثل الإخوان في الاجتماع ملف التحرش بالصحفيات في استفتاء 2005 في الوقت الذي كان العزبي يشغل منصب مدير أمن القاهرة، حيث قال المحافظ إنه خلال 5 سنوات تولى فيها منصب مدير أمن القاهرة شهد 5 مظاهرات مليونية، ولم يقتل شخص واحد، وما حدث مع الصحفيات أحزن الجميع، ولم يكن بأوامر منه، كما ادعى البعض، وأكد أنه من أخذ الصحفيات، وطلب منهن تقديم بلاغ في النيابة ضد ما حدث. وانتقد "العزبي" ما قيل حول أنه جاء لأسيوط تكريما له قائلًا: "أنا أفتخر بأنني محافظ لأسيوط لكن في الحقيقة منصب مدير أمن القاهرة أفضل بكثير من محافظ، وقدومي إلى هنا ليس تكريما بل بالعكس هم نفوني لكي أكون بعيدا عنهم، ودليلى على ذلك أننا مررنا بتعديلين وزاريين، ولم يتم أخذي في أي منهما، وكانوا يحاولون إبعادي بكل الأشكال". ورفض العزبي قيام أحد الحاضرين بالتقليل من دور الدكتور محمد البرادعي، مؤكدا أنه رجل قدم كثيرا وهو خارج البلاد، ويستطيع أن يفعل أكثر وهو موجود. ورد محافظ أسيوط على انتقادات وجهت له حول أسعار أعمدة الإنارة الزرقاء التي ملأت شوارع المدينة، وشبهة وجود صفقات مشبوهة بها قائلاً إن الأعمدة الزرقاء والتي تعطي شكلا حضاريا تزيد على العادية بألف جنيه، ويمكن تغييرها في حالة تعرضها لحادث أو تلفها، كما تقوم الشركة بدهانها مرتين في أول سنة مجانًا، ومرة كل سنة في الثلاث سنوات التالية، وأنه لايمكن لمسئول التعامل دون مناقصة، وفقًا للقانون رقم 95، ولو فعلت غير ذلك سيكون السجن هو مصيري، وقال العزبي: "لو أنا صاحب الأعمدة الزرقاء سأجعل المحافظة كلها منها". وفي نهاية الاجتماع، وجه الشباب الاعتذار للمحافظ على سوء فهمهم له، وأكدوا أنه سيقومون بحملة على "فيسبوك" لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس الوزراء، باستمرار المحافظ بأسيوط.