اعتبرت مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان الاستفتاء المصري عرسا حقيقيا للديمقراطية حرمنا منه على مدى عقود طويلة – بغض النظر عن نتيجته- ليمثل تحولا إيجابيا جذريا في الشخصية المصرية، التي أصبحت وفقا لدلالة أعداد المصوتين أميل للمشاركة في الشأن العام، وهو ما كنا نطالب به وندفع إليه منذ سنوات. واعتبرت ماعت أن نتيجة الاستفتاء التي جاءت ب"نعم" لا تعني مطلقا تفويضا من الشعب لأي فصيل سياسي أو مجتمعي للحديث باسمه، ويجب أن لا تحاول التنظيمات السياسية التي كانت مؤيدة للاستفتاء استغلال هذه النتيجة للإيحاء بقوتها على أرض الواقع، ومن ثم تحاول فرض أجندتها التشريعية على المجتمع ككل. ودعت ماعت جميع القوى والفصائل السياسية في مصر بتقبل نتيجة الاستفتاء والعمل على أساسها والاستعداد للمرحلة القادمة من عملية بناء النظام الديمقراطي، الذي ننشده والابتعاد عن التفكير في المصالح الفئوية أو الأيديولوجية.