أعلنت وزارة الصحة السعودية وفاة المريض السعودي المشتبه بإصابته بفيروس "إيبولا"، اليوم الأربعاء، على أثر توقف قلب المريض رغم محاولات الفريق الطبي لإنعاشه. يٌذكر أن حالة المواطن الصحية كانت حرجة منذ إدخاله لقسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر أمس الأول الإثنين. وقالت وزارة الصحة السعودية، في بيان لها اليوم الأربعاء، إن المستشفى يتخذ الاستعدادات لدفن المريض وفقًا للشريعة الإسلامية مع الأخذ في الاعتبار المعايير العالمية في التعامل مع الحالات الوبائية. وأضافت أن "وزارة الصحة بدأت من خلال فريق الصحة العامة ومنذ الإبلاغ عن الحالة بتتبع خط سير الحالة منذ سفره وقدومه إلى المملكة ليتم حصر كل الأطراف الذين كانوا على اتصال مباشر بالحالة منذ ظهور أعراض العدوى عليه لوضعهم تحت الملاحظة الطبية. وأوضحت أن نوع الفيروس سبب العدوى ما زال محل استقصاء بعد أن أثبتت الفحوصات التي أجريت على عينات المريض في مختبر متخصص عدم إصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمي النزفية. وأعلنت الوزارة انها "أرسلت بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية عينات المريض لعدد من المختبرات الدولية المعتمدة والمخولة لأداء مثل هذه الاختبارات في كل من الولاياتالمتحدة وألمانيا للكشف عن الاصابة بفيروس ايبولا". وكان المريض قد تم نقله إلى مستشفى متخصص مجهز بوحدات العزل اللازمة للتعامل مع الحالات المرضية المشابهة منذ أول أمس الاثنين بعد أن تم الكشف عن الحالة من قبل آليات للرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية التابع لنظام المراقبة التابع لمركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، وكان المريض ظهرت عليه أعراض الحمى النزفية بعد رحلة عمل إلى سيراليون. جدير بالذكر أن السعودية ومنذ شهر إبريل الماضي كانت قد اتخذت خطوة استباقية بالتوقف عن إصدار تأشيرات العمرة والحج للمسافرين من ثلاث دول أفريقية هم سيراليون وليبيريا وغينيا بسبب تفشي فيروس إيبولا بتلك الدول، وتقوم وزارة الصحة من جهتها بإشعار وتعريف منسوبيها في مطارات وموانئ المملكة بمعايير التحكم في العدوى وكيفية التعامل مع هذه الحالات.