أدانت جماعة الإخوان المسلمين، الاعتداء الذى شنه "العدو الصهيونى"، على غزة أمس وأسفر عن إصابات وخسائر كبيرة فى صفوف الفلسطينيين، واصفة هذا العدوان بأنه "يؤكد على استمرار سياسة العدو الوحشية العنصرية الإرهابية فى المنطقة". وخاطبت الجماعة - فى بيان – هذا العدو بقولها: "نؤكد لك أن الانشغال بالثورات الشعبية وهبوب رياح التغيير التى تقتلع أعوانك من الأنظمة والحكام الطغاة لن تشغل الشعوب العربية عن قضيتها الأساسية قضية فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وقد آن الأوان للصهاينة لمراجعة حساباتهم، فلقد طرد الرئيس الذى كانوا يعتبرونه كنزا استراتيجيا يخضع لأوامرهم ويدعم مشروعهم، ويخنق إخواننا فى غزة، ويصادر حريتنا ويكمم أفواهنا أن نعبر عن رفضنا لسياسته، ودعمنا لإخواننا فى فلسطين، بل كان نظامه يعذب من تطاله يده من أهل غزة بحثا عن مكان إقامة إسماعيل هنية، ومكان اعتقال الجندى الصهيونى شاليط خدمة للصهاينة". وأضاف البيان "لقد تغيرت الظروف واستعاد الشعب سيادته وتحررت إرادته، كما أن الجيش المصرى أثبت بالفعل أنه جيش الشعب، ومن ثم فنحن نطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يعبر عن إرادة الشعب كما عبر دائما وذلك بكسر الحصار عن أهل غزة، ولابد من موقف حاسم تقفه الشعوب العربية الحرة ضد العدوان". وتابع "ولابد أن يعلم معسكر الاعتدال أو بالأحرى معسكر الانبطاح، ولابد أن يعلم أيضا من يدعمون العدوان الصهيونى من أهل الغرب، أن الشعوب التى ذاقت طعم الحرية تأبى لإخوانها الاستعباد والظلم والطغيان، ولابد لكافة الشعوب أن تقرر مصيرها وتستعيد حقوقها، وتحرر أرضها ومقدساتها". وقال: "إن شعوبنا قد خطت خطوات على طريق الديمقراطية الحقيقية التى حرمهم منها الحكام الطغاة وأيدهم فى ذلك حكومات الغرب الظالمة، ولم تعد دولة الصهاينة هى واحة الديمقراطية، كما كانوا يزعمون، رغم تمييزهم بين الصهاينة والعرب الذين يعيشون فى فلسطينالمحتلة". وناشد البيان الفصائل الفلسطينية وبالأخص منظمتى فتح وحماس، بالسعى إلى المصالحة والوحدة الوطنية على برنامج يرضاه الشعب توحيدا للصف ودعما للهدف الأكبر وهو تحرير الوطن والمواطن وإعادة الحقوق إلى أهلها بما فيها عودة المهاجرين إلى ديارهم.