فى الوقت الذى تظاهر فيه، اليوم الثلاثاء نحو 500 من العاملين بالإذاعة والتليفزيون من مذيعين ومعدين ومخرجين أمام مقر مجلس الوزراء، للمطالبة بإقالة جميع القيادات فى مبنى الاتحاد، الذين وصفوهم ب"الفاسدين"، وأنهم كانوا أعوان النظام السابق. تظاهر عدد يقترب من عددهم من زملائهم أمام وداخل مبنى التليفزيون، للمطالبة بضرورة حماية المبنى من هؤلاءالذين يعرقلون حركة العمل به، ويوزعون الاتهامات جزافا لصالح أجندات خاصة بآخرين. وقالت أمنية صلاح رئيسة تحرير بقطاع الأخبار: "نجدد نحن العاملين بمركز أخبار مصر ممن تحملوا مسئولية تسيير العمل خلال السنوات الماضية، الشكوى مما نتعرض له يوميا من إهانات واتهامات يومية بالفساد، ممن يصفون أنفسهم بالمعتصمين، دفاعا عن حرية الإعلام ومحاربة الفساد فى مبنى التليفزيون". وقال خالد مهنا مدير عام المراسلين "إننا نتقدم بالاستغاثة لحماية مبنى التليفزيون من أيدى العابثين والهادفين للتخريب، فنحن مع محاربة الفساد، واقتلاع جذوره ومحاكمة رموزه، ولكن عندما تتأكد إدانتهم, فالبعض يحاول أن يجعل الأمور تسير فى اتجاهه بمركز أخبار مصر وقطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون المختلفة، وهو ما نرفضه وترفضه كل القوى العاقلة جملة وتفصيلا". أضاف أنه "لا إدانة دون محاكمة، ولا فرض لرأى البعض على رأى الأغلبية، ولا وصاية للبعض على المجموع، فهل هم وحدهم الشرفاء كما يرغبون فى تسمية أنفسهم؟ وهو وصف نرفضه رفضا قاطعا لأننا أيضا شرفاء، وليس لدينا ما نخجل منه عكس بعض المعتصمين الذين نلتمس من الجميع أن يتحرى عنهم من الأجهزة الرقابية". فيما قال عمرو الشناوى، كبير مذيعين، والدكتور خالد عاشور، مذيع: "هذه الأمور تؤثر على عملنا وجودته، ونعترف بأنه باستثناء تغطية أحداث الاستفتاء فإن شاشة التليفزيون المصرى أصبحت سيئة للغاية ولا تجذب المشاهد إلا النادر من البرامج، وهو أمر يهدد مستقبل هذا الجهاز العريق، ويدعو إلى ضرورة الإسراع إلى إنقاذه، ولعل المطلب الأساسى فى هذا الصدد، وفى ضوء إصرار المحتجين على الاستمرار فى أسلوبهم المعطل للعمل، فإننا نطالب بضرورة وضع الجهاز تحت الرئاسة المباشرة لأحد أعضاء المجلس العسكرى، والتأكيد للعاملين كافة أن لجانا ستنشأ لبحث حالات الفساد التى نطلب من المحتجين والمعتصمين تحديدها لدراستها وكشف المتورطين فيها وإبعادهم، مع ضرورة إلزام هؤلاء المحتجين بتعليق احتجاجاتهم لحين الفصل فى هذه الملفات حتى يتفرغ العاملون للعمل وإعادة الحياة لشاشة التليفزيون المصرى، التى أصبحت مهددة بالتوقف التام".