شهدت جامعة فاروس الخاصة اليوم بمنطقة سموحة مواجهات وإشتباكات بين أعداد كبيرة من طلبة الجامعة والعشرات من مسئولي الأمن التابعين لشركات خاصة وذلك بعد أن فوجىء الطلاب بمنعهم من الدخول للدراسة بعد رفضهم الرضوخ لفرض الإدارة عليهم زيادة بالمصروفات بنسبة 40 بالمائة مع بداية الفصل الدراسي الثاني منذ عدة أيام. وقد تدخل ضباط قسم شرطة سيدي جابر ورجال القوات المسلحة للتفاوض بين عدد من طلاب جامعة "فاروس" الذين تظاهروا أمام مبنى الجامعة لاعتراضهم على قيام إدارة الجامعة بزيادة المصروفات، مما أسفر عن حدوث مشاجرة بين 6 من أفراد أمن الجامعة و4 من الطلاب. وقد انتقل إلى مكان الواقعة ضباط القسم ورجال القوات المسلحة وتبين أن إدارة الجامعة قامت بمنع 4 طلاب من دخول الجامعة والانتظام بالدراسة إلا بعد سداد المصروفات، مما أدى إلى حدوث مشاجرة بين الطلاب وأمن الجامعة. واصطحب الضباط الطرفين داخل الجامعة، وتقوم القوات المسلحة حاليا بالتفاوض مع إدارة الجامعة للسماح للطلاب بالانتظام فى الدراسة. وقال الطالب إسلام طه- الطالب بالجامعة- إن الجامعة تتقاضى مصروفات خيالية من الطلاب تبلغ في حدها الأدنى 23 ألف جنيه سنويا..وتتخطى ال 40 ألف جنية سنويا لعدد من الكليات.. بالإضافة إلى عدة آلاف أخرى يتم جمعها في أثناء العام الدراسي تحت إسم بند أنشطة طلابية وتابع: رغم هذه المصروفات المرتفعة إلا إن الجامعة لا تقدم أية خدمات للطلاب ولا يوجد أنشطة طلابية، وقد فوجئنا عقب قيام الطلبة بالاحتجاج على زيادة المصروفات بأن الإدارة تحضر بلدوزرات ضخمة- تابعة لشركة رجل الأعمال مالك الجامعة- وتغلق باب الدخول وتمنعنا والموظفين - الذين سبق لهم الإحتجاج على تدني رواتبهم- من الدخول، فقمنا بالإحتجاج مصممين على الدخول إلا أننا فوجئنا بإطلاق نار من داخل الجامعة نحو مئات الطلاب المتجمهرين خارج أسوارها، فقمنا بإبلاغ الشرطة العسكرية التي حضرت للسيطرة على الموقف. وقال محمد سند- أحد الطلبة- أنه لابد وأن يتم وضع الجامعة تحت إشراف وزارة التعليم العالي المباشر لأنه من غير المقبول أن يقوم مالك الجامعة بزيادة المصروفات بنسبة 40% بشكل مفاجىء ودون مبررات وبقرار منفرد.