أحبطت الأجهزة الأمنية بالشرقية، محاولة تخريبية لتفجير برجي كهرباء للضغط العالي، بمدينة "القنايات"، حيث وضع مجهولون أسطوانات بوتاجاز أسفلها، وأشعلوا فيها النيران، لصهر وتدمير أعمدة الأبراج، إلا أن الأهالي اكتشفوها، وأبلغوا الشرطة. وكان اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية، قد تلقى بلاغاً من أهالي عزبة "كفر أبوحسن" التابعة لمدينة "القنايات"، بوجود أجسام غريبة بيضاء اللون تنبعث منها النيران، أسفل برجي كهرباء للضغط العالي الكائنين بالأراضي الزراعية والملاصقين لمحطة محولات القنايات. وانتقل على الفور، خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية، بإشراف مديرها اللواء مجدي الشلقاني، والتي فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة الكائنة بها الأبراج. وبمعاينة الأجسام الغريبة المبلغ عنها، اتضح أنها 3 أسطوانات بوتاجاز، تم تغطيتها بمادة الجبس الأبيض، لتضليل المارة وإيهامهم بأنها مواد لتثبيت الأعمدة، وتنبعث منها نيران متواصلة، في محاولة لصهر حديد البرجين وهدمهما. وتم غلق محابس الإسطوانات، ووقف تدفق الغاز منها، وإطفاء النيران المنبعثة منها، كما تم تمشيط المنطقة المحيطة بالبرجين ومحطة المحولات، للتأكد من خلوها من أية مفرقعات أو أجسام قابلة للانفجار. وتكثف مباحث الشرقية جهودها، لضبط الجناة المتورطين في الحادث، وتولت النيابة التحقيق، بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية . وفي السياق ذاته، صرح المهندس إبراهيم القاضي مدير عام التشغيل بقطاع وسط الشرقية بشركة القناة لتوزيع الكهرباء، أن التيار الكهربائي لم يتأثر بتلك المحاولة الفاشلة، التي قام بها مجهولون بهدف تدمير أبراج الضغط العالي. وأشار إلى أن الجناة وضعوا إسطوانات البوتاجاز حول أعمدة أبراج الضغط العالي ذات جهد 66 كيلوفولت المجاورة لمحطة المحولات الرئيسية، التي تخدم مدينة القنايات وبعض مناطق الزقازيق، في محاولة لتدميرها، وتحويل المنطقة لظلام دامس، إلا أن يقظة الأهالي حالت دون تنفيذ مخططهم. ومن جانبه، قال عثمان شعلان رئيس مدينة القنايات، إن إحباط هذه المحاولة الخسيسة أنقذت مدينة القنايات وبعض أحياء مدينة الزقازيق الملاصقة لها من كارثة محققة، كانت ستحول حياة المواطنين لظلام دائم وتكلف الدولة ملايين الجنيهات لإصلاحها، مطالباً المواطنين باليقظة التامة والإبلاغ فوراً عن أية محاولة تخريبية أو أجسام غريبة يشكون في هويتها.
