قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن تصويت الناخب المصري بالايجاب على استفتاء التعديلات الدستورية يوم السبت الماضي يعني حرصهم على التحرك السريع صوب إجراء انتخابات ديمقراطية، برلمانية أو رئاسية. أشارت الصحيفة الأمريكية في تعليق على موقعها الإلكتروني إلى أنه بعد عقود من القمع والاستبداد على يد نظام الرئيس السابق حسني مبارك، قال المصريون كلمتهم بشأن التعديلات الدستورية، وذلك لاحتياجهم لأجواء الديمقراطية وحاجتهم إلى حكومة ديمقراطية تتماشى مع ثورتهم، بل ويريدون ذلك بسرعة. أوضحت "واشنطن بوست" أن إعلان مسئولي القضاء عن تصويت أكثر من 77% من إجمالي المشاركين في الاستفتاء ب "نعم" يهدف الي الاسراع للخروج من الفترة الانتقالية للحكم العسكري المؤقت الي اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بلا تزوير. أشادت الصحيفة الامريكية باجواء يوم الاستفتاء الذى مرت أحداثه بهدوء وكانت شبه خالية من المخالفات. قالت "واشنطن بوست" أن مشاركة نحو 18 مليونًا من أصل 45 مليون مواطن (لهم حق التصويت) في الاستفتاء على التعديلات الدستورية يوم السبت الماضي تعكس رغبة المصريين في التمتع باجواء الديموقراطية وحرصهم على عدم إضاعة هذه الفرصة التي حصلوا عليها لأول مرة منذ 30 عامًا من الصمت والقمع على يد النظام الاستعماري وظهرت نتيجة الاستفتاء بدون تزوير أو مخالفات عكس ما كان يحدث خلال مشاركة الحزب الوطني الحاكم الذي دائما ما كان يزور رغبات وأصوات المواطنين ويجعلها لصالحه.