فقدت المطربات حضورهن كورقة فاعلة فى عالم صناعة الألبومات وتحولن إلى ممثلات بدءًا من هيفاء وهبى فى كلام على ورق وميريام فارس فى اتهام ثم نيكول سابا فى فرق توقيت ودوللى شاهين فى المرافعة وسيرين عبد النور فى سيرة حب.. والخمس بلا استثناء لم يقدمن فى السباق الدرامى أدوارًا تضيف إليهن شيئًا يذكر وإنما يضعن حجم نجوميتهن فى مهب رياح الافلاس الفنى ومعهن قائمة من المطربين بدءا من تامر حسنى وخالد سليم وسعد الصغير وغيرهم ممن هربوا من الغناء الى التمثيل. هيفاء وهبى تخوض أولى بطولاتها الدرامية من خلال مسلسل كلام على ورق والذى تدور أحداثه فى إطار من الأكشن حول عالم الجريمة والسياسة ويشارك فى بطولته ماجد المصرى وأحمد رزق روجينا وأشرف زكى واخراج محمد سامى وفكرة محمد امين راضى وسيناريو وحوار أحمد شوقي. أول بطولة تمثيلية لهيفاء على شاشة الدراما لم تحظ بنجاح لافت بل خيبت ظن جمهورها رغم اجتهادها فى أداء الدور. أما ميريام فارس فتخوض كذلك أولى بطولاتها فى عالم الدراما من خلال مسلسل اتهام والذى يشاركها بطولته حسن الرداد وأحمد خليل ونخبة من نجوم مصر ولبنان وإخراج فيليب أسمر وتأليف كلوديا مارشليان، المسلسل تدور أحداثه فى إطار من الغموض والتشويق من خلال قصة فتاة يتم اتهامها فى جريمة قتل وتتوالى الأحداث وتنكشف الحقيقة، ميريام على الرغم من أنها أكدت أن «اتهام» سيمثل نقلة مختلفة فى حياتها الفنية إلا أن حضورها التمثيلى لم يكن متوقعًا وبدت الشخصية أكبر من إمكاناتها التمثيلية المتواضعة مما سحب من رصيدها الفنى وجاء تمثيلها على حساب سطوع نجمها فى مجال الغناء ولكن يشفع لها أن «اتهام» أول عمل درامى لها و أول تجربة لها فى مثل هذا النوع من الأدوار. وتشارك نيكول سابا تامر حسنى بطولة مسلسله الجديد «فرق توقيت» وتجسد فى العمل شخصية ثرية تقودها الأحداث لمواقف غريبة والعمل يشارك فى بطولته شيرى عادل وأحمد السعدنى ونخبة من النجوم وإخراج إسلام خيرى وتأليف محمد سليمان،وشخصية نيكول لم تضف إلى رصيدها التمثيلى شيئا وبدا دورها غامضا وبلا ملامح إلاأنها استغلت خبرتها التمثيلية فى إكساب الشخصية حضورًا كبيرًا يمنحها ثقلًا على الأرض. فيما تشارك دوللى شاهين فى موسم الدراما الرمضانية من خلال مسلسل المرافعة وتجسد فيه شخصية أقرب إلى سيرة المطربة سوزان تميم والتى قتلت فى القضية الشهيرة منذ سنوات، وكانت دوللى قد تحمست لهذا الدور رغم أنها تموت فى منتصف الأحداث ألا أن حجم الدور صغير جدًا ولا يتناسب مع نجومية دوللى وحضورها الفنى فالشخصية غائبة عن الشاشة طوال الوقت ولا تظهر إلا من خلال الفلاش باك مما يؤكد أن دوللى تسرعت فى قبول الدور والذى كان من الممكن أن تؤديه ممثلة من الصف الثانى. سيرين عبد النور حققت نجاحًا كبيرًا بمسلسلها روبى الذى عرض منذ عامين وهذا العام تعود بمسلسل رومانسى بعنوان سيرة الحب حيث تدور أحداث المسلسل فى اطار رومانسى ويشارك فى بطولته كل من مكسيم خليل وخالد سليم ورشا مهدى ونخبة من النجوم واخراج محمد العدل.. العمل تاه فى زحام العروض الرمضانية ولم يترك صدى ملموسا لدى الجمهور والنقاد مما أثر سلبًا على نجومية المطربة التى قررت فيما يبدو أن تنقل تصنيفها الفنى من عالم المطربات الى عالم الممثلات.. المطربات لسن وحدهن من فقدن كثيرا من نجوميتهن باتجاههن للتمثيل بل هناك طابور آخر من المطربين نزلوا إلى ساحة الدراما هذا العام واختلفت حول تجاربهم آراء الجماهير والنقاد.
