قتل فلسطيني وأصيب عشرات آخرون برصاص القوات الإسرائيلية خلال صدامات عنيفة دارت مساء أمس الخميس بين آلاف المتظاهرين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، عند حاجز قلنديا بين رام اللهوالقدسالشرقية، كما أفادت مصادر فلسطينية. وقال مصدر أمني فلسطيني ومسئولون طبيون طلبوا جميعا عدم نشر اسمائهم، إن القتيل يدعى محمد الأعرج (25 عاما) وكان يشارك مع ما لا يقل عن عشرة آلاف فلسطيني آخر في تحرك احتجاجي عند الحاجز الواقع شمال القدس، وذلك سعيا للتوجه إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر ورفضا للهجوم الإسرائيلي على غزة. وأضاف المصدر أن التحرك الاحتجاجي سرعان ما تحول إلى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والقوات الإسرائيلية. وبحسب مصادر طبية فلسطينية فإن أكثر من 150 شخصا آخرين اصيبوا بجروح في المواجهات، معظمهم بالرصاص الحي وبينهم أربعة في حالة حرجة. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس "هناك آلاف من المتظاهرين"، مضيفة "أنهم يرمون الإطارات المشتعلة والقنابل الحارقة والألعاب النارية على الجنود وشرطة الحدود". وأكدت المتحدثة العسكرية أن "الجنود يردون باستخدام وسائل مكافحة الشغب"، في إشارة إلى أنهم الرصاص المطاطي لا الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ولكن المتحدثة لم تؤكد أو تنف استخدام الرصاص الحي. وأكد مراسل لوكالة فرانس برس في مكان المواجهات أن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين. وفي المحصلة بعد هدوء التظاهرة ليل الجمعة، أكدت مصادر طبية في مجمع رام الله الطبي أن 156 فلسطينيا أصيبوا عند حاجز قلنديا بالرصاص الحي، وأن واحدا قتل وأربعة آخرين في وضع حرج ويخضعون لعمليات جراحية.